الحصبة.. الأعراض والعلاج و4 نصائح لحماية طفلك حديث الولادة

الحصبة (rubeola) مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ويتميز بطفح جلدي واسع الانتشار، ورغم القضاء عليه في معظم الدول إلا أنه عاد للظهور مرة أخرى بسبب انخفاض معدلات التطعيم وانتقال العدوى من الأشخاص غير المحصنين.

تعد الحصبة خطيرة بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الأذن والإسهال الشديد والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ (encephalitis) الذي قد يسبب فقدان السمع أو إعاقة ذهنية.لقاح الحصبةلقاح الحصبة

متى يحصل الرضيع على لقاح الحصبة؟

يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) للأطفال بين 12 و15 شهراً مع جرعة ثانية بين 4 و6 سنوات.

وفي بعض الحالات، مثل السفر إلى مناطق تشهد تفشي الحصبة يمكن إعطاء الجرعة الأولى بين 6 و12 شهراً بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، ومع ذلك سيحتاج الطفل إلى جرعتين إضافيتين بعد عمر السنة لضمان الحماية الكاملة.

كيف تنتقل الحصبة؟

ينتقل الفيروس عبر الرذاذ المحمول في الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث الشخص المصاب، ويمكن أن تبقى الفيروسات في الهواء وعلى الأسطح لساعات، ما يعني أن الطفل غير المطعم قد يُصاب بالحصبة لمجرد تواجده في نفس الغرفة مع شخص مصاب حتى لو غادر الأخير قبل ساعتين.

أعراض الحصبة عند الأطفال

تبدأ الأعراض بعد 7 إلى 14 يوماً من التعرض للفيروس، وتشمل:

سيلان الأنف

السعال

ارتفاع شديد في الحرارة قد يصل إلى 104 درجات فهرنهايت

احمرار ودموع في العين

بقع بيضاء داخل الفم تعرف بـ Koplik spots

بعد أيام قليلة يظهر طفح جلدي أحمر مسطح عند خط الشعر ثم ينتشر إلى باقي الجسم، ويستمر الطفح عادة 5 إلى 6 أيام ويترافق مع نوبات من الحمى العالية.

ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للحصبة؟

إذا كنت تعتقد أن طفلك تعرض للفيروس يجب الاتصال بالطبيب فوراً، وإذا كان غير مطعم ولم تظهر عليه الأعراض بعد، قد يوصي الطبيب بإحدى الخطوات التالية:

حقنة من الغلوبولين المناعي الوريدي (IV immunoglobulin) لتقليل خطر الإصابة أو تخفيف حدة الأعراض.

جرعة من لقاح MMR خلال 72 ساعة من التعرض، مما قد يقلل من شدة المرض.

كيف يتم علاج الحصبة؟

لا يوجد علاج محدد للحصبة لكن يمكن تخفيف الأعراض عبر:

استخدام acetaminophen أو ibuprofen لخفض الحرارة (حسب العمر واستشارة الطبيب).

المحلول الملحي للأنف لتخفيف الاحتقان.

المضادات الحيوية لعلاج العدوى الثانوية مثل التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي.

مكملات فيتامين A، حيث توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بجرعات عالية للأطفال المصابين لتقليل المضاعفات.حماية الأطفال حدثي الولادة من الحصبةحماية الأطفال حدثي الولادة من الحصبة

كيف تحمي طفلك حديث الولادة؟

تجنب تعريضه للأشخاص غير المطعمين خاصة العائدين من السفر.

الحد من التواجد في الأماكن المغلقة المزدحمة.

إذا كنت تعيش في منطقة تشهد تفشياً للحصبة استشر الطبيب بشأن إمكانية التطعيم المبكر.

تأكد من التزام طفلك بجدول التطعيمات، حيث يُعد اللقاح الوسيلة الأكثر فاعلية لحمايته.