الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى وقد تؤدي الإصابة به إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ والتي قد تكون قاتلة في بعض الحالات، وكانت الحصبة مسؤولة عن حوالي 2.6 مليون حالة وفاة سنوياً حول العالم قبل إدخال اللقاح عام 1963.
يوفر لقاح MMR الحماية ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية CDC بأن يتلقى الأطفال جرعتين من اللقاح: الأولى بين عمر 12 إلى 15 شهرًا، والثانية بين 4 إلى 6 سنوات.
أما البالغون غير الملقحين أو الذين ليس لديهم مناعة مثبتة، فيوصي CDC بحصولهم على جرعة واحدة على الأقل، وبالنسبة للأشخاص المولودين قبل عام 1957 فغالباً ما يكون لديهم مناعة طبيعية نتيجة الإصابة بالحصبة في طفولتهم.اختبار المناعة ضد الحصبة
يمكن التحقق من المناعة ضد الحصبة عبر اختبار tiger الذي يقيس مستويات الأجسام المضادة في الدم، لكن الخبراء لا يوصون به عموماً.
تقول كبيرة مسؤولي مكافحة العدوى وأخصائية علم الأوبئة في Tufts Medicine، الدكتورة شيرا دورون: "السجل الذي يثبت حصولك على جرعتين من لقاح الحصبة أكثر موثوقية من اختبار titer، لأن بعض الاختبارات قد لا تعكس مستوى المناعة الفعلي حتى لو كان موجوداً".
ووفقاً لـCDC فإن جرعة واحدة من لقاح MMR فعالة بنسبة 93% ضد الحصبة بينما توفر جرعتان حماية بنسبة 97%، لذا فإن تلقي الجرعتين يمنح غالبية الأشخاص مناعة مدى الحياة.
إذا كنت قد تلقيت جرعتين من لقاح MMR وفقاً للجدول الموصى به فأنت على الأرجح لا تحتاج إلى جرعة تعزيزية، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي إعادة التطعيم.
وفقاً لـCDC، فإن الأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل عام 1968 قد يحتاجون إلى جرعة أخرى لأنهم ربما تلقوا لقاحاً غير فعال من النوع "المقتول" الذي كان يُستخدم آنذاك، كما أن الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى سجلات تطعيماتهم قد يستفيدون من تلقي جرعة أخرى خاصة في ظل انتشار المرض.الذين تلقوا جرعتين قد يصابون بالحصبة
على الرغم من أن احتمالية الإصابة بالحصبة بعد تلقي جرعتي اللقاح تظل قائمة إلا أن الخطر منخفض جداً، ووفقاً لـCDC فإن 3% من الأشخاص الذين تلقوا جرعتين قد يصابون بالحصبة إذا تعرضوا للفيروس ولكن من المحتمل أن تكون إصابتهم أخف كما أنهم أقل عرضة لنقل المرض للآخرين.