أحياناً يواجه البعض أشخاصاً غير أسوياء نفسياً، في حياتهم الاجتماعية والمهنية، بسبب تعرضهم لـ إهمال العاطفي في طفولتهم، سواء من قبل أسرهم أو أصدقائهم، ليصبح لديهم فراغ عاطفي، يحاولون السيطرة عليه من خلال بعض التصرفات.
الإهمال العاطفي هو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للطفل، وترك فراغ عاطفي كبير، مع تجاهل إشباع الاحتياجات التنموية، ما يؤثر عليه في المراحل العمرية المقبلة له، وفقاً لـ«positive psychology».
الإهمال العاطفي هو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للطفل
تجنب التعبير اللفظي عن الحب للطفل، مثل قول «أحبك»، سواء لشخصه أو لإنجاز انتهى منه، ما يؤدي إلى ترك فجوة عاطفية كبيرة داخل الطفل.
يفشل بعض الآباء في الاعتراف بمشاعرهم لأطفالهم، ما يؤدي إلى شعور الصغار بالتجاهل.
عدم الإنصات للطفل عندما يحاول الدخول مع والديه في مناقشة أمراً سلبياً، لأنه يؤدي إلى شعوره بالنقص الشديد.
التقليل من نجاحات أو إنجازات الطفل يؤدي إلى الشعور بالإهمال العاطفي، وفقاً لـموقع «choosing therapy».
أمثلة تشير إلى الإهمال العاطفي تجاه الأطفال
-الإتجاه إلى العزلة.
-الشعور بالرفض من الآخرين.
-صعوبة التواصل.
-عدم القدرة على طلب المساعدة.
-نوبات غضب متكررة.
-التأخيرات التنموية أو المعرفية.
-تشتت الانتباه.
هناك بعض الآثار التي تشير إلى تعرض شخص ما للإهمال العاطفي في طفولته، والتأثير عليه بصورة سلبية، كالتالي:
آثار الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة على الصحة النفسية للبالغين
يحدث الانفصال العاطفي للبالغين، نتيجة تجاهل مشاعرهم في مرحلة الطفولة، ما أدى إلى شعورهم بالفراغ، وعدم قدرتهم على تكوين علاقات مستقيمة وصحية، خالية من الاضطرابات النفسية.
يسعى الأشخاص الذين تعرضوا إلى إهمال عاطفي، لتحقيق الكمال في حياتهم، كأداة لتعويض نقص الدعم العاطفي، ما يتطلب منهم جهداً كبيراً.
الخوف من الرفض قد يكون سبباً في عدم القدرة على وضع الحدود، ما يضعهم أمام تحديات كبيرة، والقبول بأشياء غير مناسبة لهم، وهو أمر مهم جداً يحتاج إلى معالجة جيدة، لتعزيز العلاقات السليمة.
ينعكس الإهمال العاطفي بالسلب على احترام الذات، إذ يشعر البعض بعدم الاستحقاق وقلة الكفاءة، وفي هذه الحالة يجب بناء تصور ذاتي أكثر إيجابية.
عدم القدرة على التعبير عن الاحتياجات يحدث نتيجة الإهمال العاطفي، ويتطلب إصراراً كبيراً من الشخص للتغلب عليه.