ارتجاع المريء هو حالة يرتد فيها حمض المعدة بشكل متكرر إلى الأنبوب الذي يربط الفم والمعدة، ويعرف هذا التدفق العكسي بالارتجاع الحمضي، الذي يهيج بطانة المريء، ويصاب الكثير من الناس به من وقت لآخر، ولكن عندما يتكرر حدوثه يسبب داء الارتجاع المَعِدي المريئي.
وتستعرض "بوابة صحة" في التقرير التالي بعض الأدوية التي يجب تناولها عند الإصابة بارتجاع المريء، وفقاً لموقع "مايو كلينك".
ما الأدوية التي تساهم في علاج ارتجاع المريء؟
تتوفر مضادات الحموضة على شكل سائل أو أقراص قابلة للمضغ، وعند تناولها بعد الوجبات تُعادل حمض المعدة بسرعة وتخفف أعراض حرقة المعدة، كما تعالج مضادات الحموضة وحدها الأعراض الخفيفة والعرضية لارتجاع المريء، ويمكن شراء هذه الأدوية دون وصفة طبية، وعادةً لا تسبب أي آثار جانبية تذكر.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض متكررة لارتجاع المريء، تعمل مضادات الهيستامين H2، المعروفة أيضاً باسم حاصرات H2، على تثبيط عمل الهيستامين، وهي مادة كيميائية في الجسم تحفز تكوين حمض المعدة، وتُقلل مستقبلات H2 من كمية الحمض، وعلى الرغم من أن مضادات الحموضة قد تعمل بشكل أسرع، إلا أن حاصرات H2 تخفف الأعراض لفترة أطول، وتتوفر هذه الأدوية بوصفة طبية أو دونها، وتأتي على شكل أقراص أو كبسولات أو سوائل أو مسحوق، لكن يجب تناولها حسب توجيهات الطبيب.
تمنع مثبطات مضخة البروتون إنتاج الحمض في بطانة المعدة، وبالمقارنة مع حاصرات مستقبلات الهيستامين 2، فهي أكثر فاعلية لتقليل تدفق الحمض إلى المريء، ويوصي الأطباء بهذه الأدوية عندما تكون أعراض ارتجاع المريء مستمرة أو شديدة، أو عندما لا تُجدي الأدوية الأخرى نفعاً، أو عند تشخيص التهاب المريء.
مثبطات مضخة البروتون تمنع إنتاج الحمض في بطانة المعدة
وتتوفر مثبطات مضخة البروتون بوصفة طبية أو دون وصفة طبية، ويجب استخدامها وفقاً لتعليمات الطبيب، وتستخدم هذه الأدوية عادةً لفترات طويلة، وآثارها الجانبية قليلة.
ومع ذلك يعيق استخدامها لفترات طويلة امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، وخاصةً فيتامين ب12 والكالسيوم، ولهذا السبب من الضروري مراجعة الطبيب بانتظام.