اضطراب الشخصية التجنبية عند الأطفال.. 6 علامات تكشف الإصابة

لا شك أن التجارب التي يمر بها الأطفال مع والديهم تشكل سمات شخصياتهم في مرحلة البلوغ والشباب، ومن خلال ذلك تتحدد قدرة تكوين الشخص للعلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها.

وبالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية التجنبية المعروفة كذلك بـ"اضطراب الشخصية الاجتنابي"، قد يكون من الصعب عليهم تكوين علاقات اجتماعية، ويسعون دائماً إلى الهروب من المواقف الاجتماعية، وبالتالي فالسنوات الأولى من تكويننا والطريقة التي نتربى بها تعد عاملاً مؤثراً في أسلوب تعاملنا مع الآخرين وكيفية التكيف مع المواقف الاجتماعية.

صعوبة إرضاء الطفلاضطراب الشخصية التجنبية عند الأطفال

صدمات الطفولة واضطراب الشخصية التجنبية

يلعب إهمال الوالدين العاطفي دوراً في إحداث تغيرات نفسية لدى الطفل، حيث يعاني الطفل في هذه المرحلة حالة من الرفض من الوالدين عن قصد أو غير قصد، وفي هذه المرحلة تتكون مشاعر القلق والتوتر في داخل الطفل، لافتقاده لمشاعر الحب والحنان والقبول التي تعتبر من أهم الركائز النفسية التي يبني من خلالها الطفل ثقته بنفسه والشعور بقيمته.

وبشعور الطفل أنه غير مرغوب فيه من والديه وليس محبوباً، فإنه يواجه صعوبة في إقامة علاقات اجتماعية، يتكون في داخله أنماط الانسحاب الاجتماعي والقلق والتوتر.

ما علامات الشخصية التجنبية لدى الأطفال؟

-امتلاك صورة متدنية عن الذات.

-القلق المفرط تجاه النقد أو الرفض.

-عدم القدرة على مواجهة المواقف الاجتماعية.

-الميل إلى تضخيم المواقف والمشكلات الاجتماعية.

-الانعزال الاجتماعي.

-الخجل الزائد والخوف من الوقوع في الخطأ.

اضطراب الشخصية التجنبيةعلامات الشخصية التجنبية لدى الأطفال

الفرق بين القلق الاجتماعي واضطراب الشخصية التجنبية

الفرق بين القلق الاجتماعي واضطراب الشخصية التجنبية دقيقاً للغاية، ولكن الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي أكثر عرضة لمواقف معينة تسبب لهم الخوف والقلق مثل التواجد في الأماكن العامة أو التحدث أمام جمهور.

أما الأطفال الذين يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية لديهم مشاعر خوف وقلق مستمر أكثر من غيرهم، خاصة فيما يتعلق بالقلق والإحساس بالرفض من نقد الآخرين، ويعتبر هذا القلق مزمناً وظاهراً في كل مراحل حياتهم.

كما يتسم أصحاب اضطراب الشخصية التجنبية بحاجتهم إلى الأمان العاطفي والاحتواء، وقد تظهر الأعراض على الطفل ما يسبب مشاكل نفسية وانعزال اجتماعي؛ لذلك فالوعي والاستشارة النفسية من أهم الأمور التي يجب على الوالدين الاهتمام بها، لعلاج الطفل مبكراً قبل أن تزداد الحالة مع الوقت.