الدورة الشهرية مسئولة عن التغيرات التي تحدث في جسم الفتاة، كما أنها العلامة الأساسية على البلوغ، لذا فإنها قد تُشير إلى احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل، بناءً على عمر أول دورة شهرية، من خلال تحديد إذا كانت مبكرة أم متأخرة، وهو ما أثبتته دراسة برازيلية جديدة.
أجرت فلافيا ريزيندي تينانو، من جامعة ساو باولو بالبرازيل دراسة جديدة، تم تقديمها في مؤتمر ENDO 2025، وهو الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أن عمر أول دورة شهرية للفتاة، يُساعد على التنبؤ بالأمراض التي ستصيبها في المستقبل، مثل السمنة، ومرض السكري وأمراض القلب، أو مشاكل تتعلق بالإنجاب، أو تظل بصحة جيدة بدون أي أمراض، بحسب صحيفة Times Of India.
الدورة الشهرية مسئولة عن التغيرات التي تحدث في جسم الفتاة
تحدث أول دورة شهرية بين سن الـ10و الـ16 عاماً، وكشفت الدراسة عن وجود ارتباط وثيق بين بدء أول دورة شهرية سواء في سن مبكر أو متأخر، والصحة المستقبلية للفتيات، وتم تقييم بيانات 7623 امرأة، تتراوح أعمارهن بين الـ35 والـ74 عاماً.
صنفت الدراسة السيدات اللاتي بدأت الدورة الشهرية لديهن، في عمر أقل من 10 أعوام، على أنها دورة شهرية مبكرة، أما اللاتي بدأن دورتهن من عمر الـ10 أعوام حتى 15 عاماً، فيعني ذلك أنها عادية، ولكن إذا جاءت في عمر أكبر من 15 عاماً، فيُشير ذلك إلى دورة شهرية متأخرة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة
كشفت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي بدأت دورتهن الشهرية الأولى قبل سن العاشرة، هن الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري ومشاكل القلب، ومشاكل الإنجاب مثل تسمم الحمل، خلال المراحل العمرية اللاحقة لهن، أما النساء اللاتي بدأن دورتهن الشهرية بعد سن الـ15 عاماً، هم الأقل عرضة للإصابة بالسمنة، لكنهن الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية في القلب.
ويُساعد الفهم والاستيعاب المبكر للفتيات والسيدات، بالعلاقة الوثيقة بين عمر أول دورة شهرية، وخطورة الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل، إلى اللجوء للكشف المبكر، من خلال إجراء التحاليل والفحوصات الدورية.