الاسمرار والترهلات وأي تغيرات غير معتادة في المنطقة الحساسة من المشكلات التي تؤرق الكثير من النساء خاصةً المقبلات على الزواج، ما يدفعهن للبحث عن أحدث التقنيات الرائجة لشد الأعضاء التناسلية وتفتيحها وعلاج التشنجات المهبلية المؤلمة التي تظهر خلال العلاقة الزوجية الأولى وتسبب توتراً للزوجين.
وتتوافر الآن تقنيات جديدة مرتبطة بالتجميل النسائي والعلاجي للمناطق الحساسة، يقدمها أطباء النساء والتوليد لتغيير حياتك للأفضل، وللكشف عنها حاورت بوابة صحة عدداً من الطبيبات في العالم العربي، لتقديم أبرز الإجراءات التجميلية والعلاجية المتاحة ومعرفة أهدافها ونتائجها.
بدأ الحديث من ليبيا، حيث قالت طبيبة النساء والتوليد والتجميل النسائي، الدكتورة غدير فرحات، إن البوتوكس علاج للتشنج المهبلي الذي يحدث أثناء العلاقة الزوجية للمتزوجات حديثاً، حيث يُحقن البوتوكس بالعضلات الخارجية من المنطقة الحساسة؛ للمساعدة على استرخاء العضلات، لافتةً إلى أن حقن البوتوكس بالمنطقة الحساسة إجراءً علاجياً وليس تجميلياً.
أوضحت الدكتورة غدير فرحات أن البوتوكس علاج للتشنج المهبلي
وبالنسبة لفيلر البكيني، أوضحت "فرحات" أنه يهدف إلى علاج الترهلات في الشفرات بالمنطقة الحساسة، عن طريق شد المنطقة وإعطائها النضارة والتفتيح، حيث تستخدم مادة الهيالورونيك أسيد في الفيلر، لافتةً إلى أن الترهلات تحدث بعد الولادة الطبيعية، وفي حالة خسارة النساء الوزن الزائد بعد عمليات الشفط والتكميم.
ويعد البوتوكس والفيلر من الإجراءات الآمنة للمنطقة الحساسة، ولا يسببان أي أعراض جانبية، أو يؤثران سلباً على العلاقة الزوجية بشكل عام، لكن تحتاج النساء للامتناع عن الجماع بعد الإجراء لمدة 7-10 أيام، حسبما أكدت "فرحات".
أما عن عدد جلسات الفيلر والبوتوكس ومدة استمرارهما، يكتفي الأطباء بجلسة واحدة للفيلر والتي تكون نتيجتها فورية وتستمر بالمنطقة بين 8-10 أشهر على حسب الشد والتعبئة، أما البوتوكس فلأنه إجراء علاجي فوري فليس له مدة معينة للاستمرار، لكن بعض الحالات تحتاج إلى جلسة ثانية نتيجة عدم الحصول على نتائج إيجابية من الجلسة الأولى، كما تلاحظ المرأة النتيجة بعد 5 أيام من الجلسة.
ننتقل من ليبيا إلى مصر، حيث سلطت استشارية التوليد وأمراض النساء، الدكتورة إيفا فرنسيس، الضوء على تقنية الهايفو المهبلي، وهو إجراء غير جراحي يستخدم الموجات فوق الصوتية عالية الشدة؛ لشد طبقات معينة في الجسم مثل المهبل وتضييقه، حيث يحفز أنسجة المهبل لإفراز الكولاجين والإيلاستين لاستعادة نضارة ومرونة المنطقة.
تقنية الهايفو المهبلي تحفز أنسجة المهبل لنضارة ومرونة المنطقة
وقالت لـ"بوابة صحة" إن الهايفو (HIFU) من التقنيات السريعة غير المؤلمة الذي يختلف عدد جلساته من سيدة لأخرى بحد أقصى 3 جلسات، وللحفاظ على نتائجها نصحت بتكرار جلسة واحدة سنوياً، مؤكدةً أن خضوع المرأة لإجراء الهايفو على يد متخصصين لا يدع مجالاً لظهور أي آثار جانبية.
كما تحدثت معنا عن الليزر المستخدم لتضييق المهبل، وأوضحت أنه رغم عمله على تحفيز الكولاجين والإيلاستين مثل الهايفو (HIFU)، إلا أن الموجات فوق الصوتية بالهايفو لديها قدرة أكبر على النفاذ إلى للعضلات، ما يحقق نتائج أفضل في تضييق المهبل.
ونصحت الحوامل ومريضات الأورام الخبيثة المهبلية بعدم الخضوع لأي من التقنيات التي تساعد على تضييق هذه المنطقة حفاظاً على سلامتهن.
طرحنا على استشارية النساء والتوليد والتجميل النسائي المصرية، الدكتورة رانيا الرشيدي، سؤالاً عن السبب وراء خضوع النساء لجلسات حقن البلازما في المنطقة الحساسة، فأجابت أن البلازما مهمة لعلاج الجفاف المهبلي والالتهابات المتكررة، حيث تساعد على زيادة إحساس المرأة أثناء العلاقة الحميمة.
البلازما البلازما تساعد في علاج الجفاف المهبلي والالتهابات المتكررة
وقالت إن البلازما تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، ما يساعد على ملء الأوعية الدموية في الجسم خاصةً الموجودة بالأعضاء التناسلية، حيث تحتاج المرأة بين جلسة إلى 3 جلسات، محذرةً مريضات السرطان أو اللاتي تعانين من الأنيميا الشديدة من الخضوع لهذا الإجراء.
أما من سوريا، قالت أخصائية التجميل النسائي وعضو الجمعية الأمريكية لطب التجميل النسائي، ريهام علي، لـ"بوابة صحة" إن الإجراءات التجميلية تنقسم بين إجراءات غير جراحية كالتفتيح والتوريد والبلازما والبوتوكس والفيلر، أما الإجراءات الجراحية تتمثل في شد الترهلات الخارجية، وإزالة الترهلات بالقص، وترميم العجان.
أوضحت د/ريهام علي أن الإجراءات التجميلية منها الجراحي وغير الجراحي
وتحدثت عن إجراء الديرما بن للمنطقة الحساسة، موضحة أنه يجدد خلايا البشرة ويحفز إنتاج الكولاجين، ما يمنح المنطقة النضارة والنعومة، لكن هناك عدة فئات من النساء ممنوعات من الخضوع للإجراءات التجميلية، وهن الحوامل واللاتي يعانين من حساسية تجاه الفيتامينات، أو المواد المستخدمة في الإجراءات التجميلية، أو المصابات بحالة صحية تمنعهن من الحصول على نتائج إيجابية للجلسات.
وأشارت "علي" إلى أن الإجراءات التجميلية التي تخضع لها النساء تحسن من العلاقة الزوجية من ناحية الشعور، وعمل الأعضاء، إضافةً إلى زيادة ثقة المرأة بنفسها، مشددةً على ضرورة اتباع التعليمات بعد الجلسات والالتزام بالمراهم الموضعية بين الجلسات، والانتهاء من جلسات الليزر قبل البدء بجلسات التفتيح، أو على الأقل ترك فاصل زمني بينهما من 7-10 أيام، إضافةً إلى ارتداء ملابس قطنية وتنظيف المنطقة دون اللجوء للمواد الكيميائية والمعطرة.