كيف تؤثر المكسرات البرازيلية على مستوى التستوستيرون؟ دراسة علمية

يعد التستوستيرون الهرمون الجنسي الأساسي لدى الذكور حيث يلعب دوراً حيوياً في الصحة العامة بما في ذلك الوظيفة الجنسية وصحة العظام ونمو الشعر والطاقة، مع تقدم العمر تنخفض مستوياته تدريجياً إذ تشير الأبحاث إلى أن قصور الغدد التناسلية يؤثر على 39% من الرجال فوق سن 45 عاماً في الولايات المتحدة.

بينما يعد العلاج بالهرمونات التعويضية (HRT) الخيار العلاجي الأساسي يبحث الكثيرون عن بدائل طبيعية مثل الأطعمة الغنية بالعناصر التي تدعم إنتاج التستوستيرون، في هذا السياق برزت المكسرات البرازيلية كمصدر غني بالسيلينيوم الذي يُعتقد أن له دوراً في تعزيز هذا الهرمون، حسب "men’s health".

كيف تؤثر المكسرات البرازيلية على مستوى  التستوستيرون؟تحتوي المكسرات البرازيلية على مستويات مرتفعة من السيلينيوم

دور السيلينيوم في رفع مستويات التستوستيرون

تحتوي المكسرات البرازيلية على مستويات مرتفعة من السيلينيوم حيث توفر حصة بحجم 28 جراماً منه 988% من القيمة اليومية الموصى بها، وقد أظهرت عدة دراسات تأثير السيلينيوم على مستويات التستوستيرون، فقد وجدت دراسة على خلايا الأغنام أن مكملات السيلينيوم عززت نشاط الجينات المسؤولة عن إنتاج التستوستيرون.

وفي دراسة استمرت 26 أسبوعاً على 468 رجلًا يعانون من العقم وجدت أن تناول 200 ميكروجرام من السيلينيوم مع 600 ملج من N-acetyl-cysteine يومياً أدى إلى زيادة إنتاج التستوستيرون وتحسين جودة الحيوانات المنوية.

وأظهرت دراسة أخرى شملت 690 رجلًا يعانون من العقم أن تناول 200 ميكروجرام من السيلينيوم مع 400 وحدة من فيتامين E لمدة 100 يوم حسّن من حركة الحيوانات المنوية ومظهرها لدى 53% من المشاركين كما تمكن 11% منهم من الإنجاب.

ومع ذلك، لم تُظهر جميع الدراسات نفس التأثير حيث لم تجد بعض الأبحاث أي زيادة في التستوستيرون بعد تناول مكملات السيلينيوم، ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الدراسات حول تأثير المكسرات البرازيلية تحديدًا.

طرق طبيعية أخرى لتعزيز التستوستيرون

إلى جانب المكسرات البرازيلية هناك استراتيجيات أخرى مدعومة علمياً يمكن أن تساعد في رفع مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي، منها:

ممارسة الرياضةممارسة الرياضة يحفز إنتاج التستوستيرون

ممارسة التمارين الرياضية: خاصة تمارين المقاومة وHIIT، حيث أظهرت الأبحاث أنها تحفز إنتاج التستوستيرون.

الحصول على قسط كافٍ من النوم: يرتبط النوم غير الكافي بانخفاض مستويات التستوستيرون لذا يوصى بالنوم 7-9 ساعات يومياً.

تقليل التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع الكورتيزول، ما يؤثر سلباً على إنتاج التستوستيرون.

فقدان الوزن الزائد: السمنة ترتبط بانخفاض مستويات التستوستيرون لذا فإن تقليل الدهون الزائدة يساعد في تحسين مستوياته.

جراحات السمنةالسمنة قد تسبب انخفاض مستويات التستوستيرون

اتباع نظام غذائي صحي: يفضل تناول البروتينات الصحية والدهون المفيدة والفواكه والخضروات مع تجنب الأطعمة المصنعة.

في بعض الحالات قد يكون انخفاض التستوستيرون ناتجًا عن مشكلة طبية لذا من المهم استشارة الطبيب عند الشك في وجود خلل هرموني.