تشير دراسة جديدة إلى أن تناول الجوز البرازيلي يومياً قد يكون له تأثير إيجابي على تقليل الالتهاب وتحسين صحة الأمعاء خاصة لدى النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة، يعتمد هذا التأثير بشكل أساسي على محتوى الجوز البرازيلي من السيلينيوم وهو معدن أساسي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب.
يُعتبر الجوز البرازيلي أحد أغنى مصادر السيلينيوم
يُعتبر الجوز البرازيلي أحد أغنى مصادر السيلينيوم، وهو معدن مهم للدفاع عن الجسم ضد الأكسدة ودعم جهاز المناعة وتنظيم هرمونات الغدة الدرقية، ووفقاً لمجلة The Journal of Nutrition فإن تناول 8 جرامات من الجوز البرازيلي يومياً يمكن أن يُحسن نفاذية الأمعاء ويقلل من الالتهابات المزمنة.
أُجريت تجربة سريرية غير عشوائية لمدة ثمانية أسابيع شملت 56 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و55 عاماً ممن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين إحداهما تناولت الجوز البرازيلي بينما اتبعت الأخرى نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية دون المكسرات.
كشفت نتائج الدراسة أن المجموعة التي تناولت الجوز البرازيلي أظهرت انخفاضاً في مستويات الالتهاب في الدم وتحسنًا في نفاذية الأمعاء مقارنةً بالمجموعة الأخرى، وكانت هذه النتائج مرتبطة بزيادة مستويات السيلينيوم في الدم، ما أدى إلى تقليل بعض المؤشرات الالتهابية مثل بروتين سي التفاعلي وعامل نخر الورم.
الجوز البرازيلي يحسن نفاذية الأمعاء
أشارت الدراسة إلى أن تناول الجوز البرازيلي أدى إلى تحسين طفيف في نفاذية الأمعاء وهي مشكلة تُعرف بزيادة تسرب المواد الضارة من الأمعاء إلى مجرى الدم، ما يزيد من الالتهابات، يُعتقد أن هذه التحسينات قد تساعد على كسر الحلقة المفرغة بين السمنة والالتهاب المزمن.
بالرغم من الفوائد المحتملة للجوز البرازيلي يحذر الخبراء من الإفراط في تناوله نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من السيلينيوم، حيث قد يؤدي تناول أكثر من 1-2 حبة يومياً إلى سمية السيلينيوم، ما يمكن أن يسبب مشكلات صحية مثل تساقط الشعر وتلف الأعصاب، لذا يُنصح بتناول المكسرات بجرعات معتدلة والالتزام بالحد الأقصى الموصى به من السيلينيوم الذي يبلغ 400 ميكروغرام يومياً وفقاً للمعهد الوطني للصحة.
أوصت أخصائية التغذية كيران كامبل في Medical News Today بتناول الجوز البرازيلي بانتظام كجزء من نظام غذائي متوازن لتعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات، موضحةً أن دمج الجوز البرازيلي مع أطعمة غنية بالألياف والدهون الصحية مثل الموجودة في النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يقدم فوائد صحية إضافية.