هل بطانة الرحم المهاجرة تؤثر في وزن المرأة وطاقتها؟

بطانة الرحم المهاجرة، أو الانتباذ البطاني الرحمي، هي حالة التهابية مزمنة تحدث عندما تنمو الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم مما يؤدي إلى التصاقات وتندب في الأعضاء المجاورة، يمكن أن تسبب هذه الحالة ألماً شديداً واضطرابات في الوظائف الحيوية للجسم وتعد من الأسباب الشائعة للعقم لدى النساء.

بطانة الرحم المهاجرة الألم الشديد خلال الدورة الشهرية من أعراض بطانة الرحم المهاجرة

الأعراض الشائعة لبطانة الرحم المهاجرة

يعد الألم الشديد خلال الدورة الشهرية من أكثر الأعراض شيوعاً ويُعرف طبياً باسم عسر الطمث وغالباً ما يزداد هذا الألم -حسب "WebMD"- مع التقدم في العمر أو مع تكرار الدورات الشهرية، وتشمل الأعراض الأخرى:

ألم الحوض المستمر: قد يكون غير مرتبط بالدورة الشهرية.

ألم أثناء العلاقة الجنسية: يحدث بسبب الالتصاقات الناتجة عن الأنسجة المهاجرة.

آلام أسفل الظهر المزمنة: تزداد حدة خلال فترة الحيض.

اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الإسهال، الإمساك، أو الغثيان، خاصة خلال الدورة الشهرية.

مشاكل في التبول أو التبرز: قد يصاحبها ألم شديد.

عدم انتظام الدورة الشهرية: يمكن أن تكون غزيرة أو طويلة أو غير منتظمة.

الشعور بالتعب والإرهاق: نتيجة للالتهاب المزمن.

الانتفاخ وضبابية الدماغ: مما يؤثر على التركيز والقدرة الذهنية.

الصداع النصفي والحساسية: قد تزداد شدتها أثناء الدورة الشهرية.

التأثير النفسي: قد يرتبط الانتباذ البطاني الرحمي بـ الاكتئاب أو القلق بسبب تأثيره على نمط الحياة.

تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الوزن والطاقة

تشير بعض الأبحاث إلى أن المصابات بهذه الحالة قد يكنّ أكثر عرضة لانخفاض الوزن ونسبة الدهون في الجسم مقارنة بغيرهن، ورغم أن السبب غير واضح تماماً إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي قد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي وتحديداً كيفية استخدام الجسم للطاقة وتخزينها، ولا تزال الأبحاث مستمرة لفهم هذا التأثير بشكل أعمق.

بطانة الرحم المهاجرةمراحل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

مراحل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

تعتمد الأعراض دائماً على مرحلة المرض حيث يمكن للنساء في المراحل الأولى أن يعانين من آلام شديدة، بينما قد تكون الأعراض أقل حدة لدى المصابات بالمراحل المتقدمة، فيما يستخدم الأطباء تصنيف الجمعية الأمريكية لطب الإنجاب لتحديد المرحلة:

المرحلة الأولى (الحد الأدنى): وجود آفات سطحية صغيرة دون تندب أو التصاقات كبيرة.

المرحلة الثانية (الخفيفة): انتشار الآفات بشكل أعمق مع تندب بسيط.

المرحلة الثالثة (المتوسطة): وجود آفات عميقة وأكياس مبيضية صغيرة، مع بعض الالتصاقات.

المرحلة الرابعة (الشديدة): انتشار واسع للآفات وتكوين أكياس كبيرة على المبايض مع وجود التصاقات كثيفة قد تؤثر على الأعضاء المجاورة.

لا تعكس هذه المراحل بالضرورة شدة الألم أو الأعراض، لذلك من الضروري استشارة الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة تساعد في التحكم بالأعراض وتحسين جودة الحياة.