ربما تعرضت من قبل للإحساس المفاجئ بالدوار وكأن الجزء الداخلي من رأسك يدور، حيث يُطلق على هذه الحالة الدوار الوضعي الانتيابي التي تسبب نوبات قصيرة من الدوار الخفيف وفي بعض الأحيان يكون شديداً، وتغيير وضعية الرأس بطريقة معينة السبب وراء تحفيز تلك النوبات.
يمكن لإمالة الرأس لأعلى أو أسفل أو عند الاستلقاء أو التقلب في الفراش والنهوض جالساً من وضع الاستلقاء التسبب في الإصابة بالدوار الوضعي الانتيابي الحميد، ورغم أعراضه المزعجة إلا أنه نادراً ما يكون خطيراً في حالة زيادة فرص التعرض للسقوط.
وتكشف "بوابة صحة" عن الأسباب وعوامل الخطر المرتبطة بالتعرض لهذه الحالة.
أسباب الإصابة بالدوار الوضعي الانتيابي
غالباً ما يرتبط الدوار الوضعي الانتيابي الحميد بالتعرض لضربة طفيفة أو شديدة في الرأس، أما بالنسبة للأسباب الأقل شيوعاً لحدوث هذا النوع من الدوار فهي الاضطرابات التي تلحق الضرر بالأذن الداخلية، أو المعاناة من ضرر أثناء جراحة الأذن وحتى يمكن الإصابة به عند الجلوس لفترات طويلة على الظهر كالجلوس على كرسي طبيب الأسنان.
كما أن بعض المشكلات الموجودة في الأذن تسبب الدوار الوضعي الانتيابي، حيث يوجد بالأذن القناة السمعية التي تحتوي على 3 هياكل نصف دائرية بداخلها مستشعرات سائلة دقيقة تشبه الشعر تعمل على مراقبة الحركة الدورانية للرأس من اليمين إلى اليسار ومن الأسفل إلى الأعلى والعكس.
وتراقب أعضاء غبار التوازن بـ الأذن حركات الرأس وموضع الرأس المرتبط بالجاذبية، حيث تحتوي أعضاء غبار التوازن على بلورات تجعلك حساساً للجاذبية، وفي حالة انفصال البلورات تنتقل لإحدى الهياكل نصف الدائرية خاصة أثناء الاستلقاء، ما يجعل القناة نصف الدائرية حساسة لتغيير موضع الرأس ما يشعر الشخص بالدوار، بحسب ما ذكره موقع Mayo Clinic.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالدوار الوضعي الانتيابي
غالباً ما يُصاب الأشخاص فوق عمر 50 عاماً بالدوار الوضعي الانتيابي الحميد، لكنه ليس مستحيلاً أن يصيب أي شخص في أي عمر، كما أن النساء أكثر عرضة له من الرجال.
وتزيد إصابات الرأس أو الاضطرابات المتعلقة بالأعضاء المسؤولة عن الاتزان في الأذن من خطر الإصابة بالدوار الوضعي الانتيابي الحميد.