المرض النفسي لا يُعد وصمة عار ينبغي الهروب منها، ولكنه حالة صحية يجب التعرف على أسبابها، وكيفية التعامل معها بشكل سليم، بما في ذلك متلازمة مونخهاوزن، وهو خلل نفسي يختلق فيه الشخص تعرضه لإصابة أو وعكة صحية بهدف جذب الانتباه وسلب التعاطف من الآخرين.
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" بعض الأسباب الخفية خلف الإصابة بـ متلازمة مونخهاوزن، وكيف يمكن التعامل معها بشكل سليم دون التعرض لآثار جانبية يمكن أن تؤثر عليك وعلى الآخرين بعد ذلك، وفقاً لما ذكره "Cleveland Clinic".
أسباب متلازمة مونخهاوزن قد تكون نفسية أو بيولوجية
لا توجد أسباب واضحة خلف الإصابة بمتلازمة مونخهاوزن، ولكن يقول الأطباء إن هناك العديد من العوامل النفسية التي تزيد من فرص الإصابة، وتتسبب في تغير أفكارك وأفعالك، كما توجد عوامل بيولوجية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تغيير كيمياء الدماغ والتركيب الجيني.
تساهم بعض العوامل في زيادة فرص الإصابة بـ متلازمة مونخهاوزن، وتتضمن ما يلي:
-الرغبة في أن يعتني شخص آخر باحتياجاتك الجسدية أو العاطفية.
-البحث عن القوة والتفوق على الآخرين.
-تقليل القلق حول الخوف من الهجر.
-البحث عن هوية جديدة.
هذه المتلازمة قد تكون مبنية على التظاهر والادعاء
يُعرف عن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أنهم يتظاهرون دائماً، ومع ذلك، فإنهم لا يبحثون عن فوائد ملموسة من ممارسة هذه المتلازمة مثل تجنب الالتزامات، وبناءً على ذلك، ينبغي أن تعلم أن هذه المتلازمة مبنية على الادعاء بشكل كبير، وينصح بالتعامل معها حتى لا تتطور حالتك بعد ذلك.
لا توجد علاقة بين متلازمة مونخهاوزن والوراثة، أي لا يمكن أن تنتقل هذه الحالة المرضية من شخص إلى آخر، وبالتالي إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من هذه المشكلة، فكن على علم بأنها لن تنتقل إلى الآخرين، وبناءً على ذلك، يُنصح بالتحدث مع طبيب نفسي حول الأعراض التي تعاني منها، وفي بعض الأوقات تكون ناتجة عن الضغط النفسي أو التجارب السيئة التي تمر بها.