تعد متلازمة مونخهاوزن اضطراباً نفسياً معقداً ونادراً، حيث يقوم الشخص باختلاق أو تضخيم الأعراض الجسدية أو النفسية للحصول على اهتمام ورعاية طبية، هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى إجراء فحوصات وعلاجات غير ضرورية، وقد يعرض الشخص للخطر.
خلال السطور التالية توضح "بوابة صحة" ما هي متلازمة مونخهاوزن، والعوامل التي تزيد فرص الإصابة بها، وكيفية علاجها والوقاية منها، نقلاً عن "Cleveland Clinic".متلازمة مونخهاوزن هي اضطراب نفسي
متلازمة مونخهاوزن هي اضطراب نفسي نادر ومعقد يدفع الشخص إلى اختلاق أو تضخيم أعراض مرضية جسدية أو نفسية، أو حتى التسبب في ظهورها، للحصول على اهتمام ورعاية طبية، ويتسم المصاب بها بالسعي الدائم للرعاية، والتنقل بين الأطباء، وإنكار تزييف الأعراض رغم الأدلة.
لا تزال الأسباب الكامنة وراء متلازمة مونخهاوزن غير مفهومة تماماً، ولكن يعتقد أنها قد تكون مرتبطة بصدمات الطفولة أو الحاجة إلى الاهتمام، لذا قد تزداد فرص الإصابة بها في حالة:
-سوء المعاملة أو الإهمال.
-صدمة.
-الأمراض المتكررة التي تصيبك أو تصيب أحد أفراد عائلتك.
-خلل في الأسرة.
يتمثل الهدف الأول من علاج متلازمة مونخهاوزن في تعديل السلوكيات الضارة، وتقليل سوء استخدام الموارد الطبية أو الإفراط في استخدامها، وبعد تحقيق هذه الأهداف، يقوم الطبيب بمعالجة أي أسباب كامنة وراء ظهور هذه المتلازمة، ولكن عليك أن تعلم أن ممارسة العديد من الاختبارات والعلاجات الطبية يمكن أن تسبب آثاراً جانبية ضارة إذا لم تكن بحاجة إليها، لذا عليك بشرح حالتك بالتفصيل للطبيب، ولا تتلاعب عند الخضوع للعلاج.
يساعد العلاج الأسري أيضاً في تعديل بعض السلوكيات، كما أنه يجعل العائلة أكثر انفتاحاً على الأمراض النفسية غير الشائعة التي يمكن أن تصيب الأبناء، ما يقلل من مشاعر العزلة والوحدة التي يشعر بها الأبناء عندما يعانون من مشكلة صحية أو نفسية، ولا يجدون من يفهمهم.التواصل مع الآخرين بشكل سليم وصحي
لا توجد طريقة معروفة لمنع هذه الحالة المرضية، ومع ذلك، ينبغي بدء العلاج بمجرد ظهور بعض من الأعراض الغريبة، التي تؤثر على مهامك اليومية، أو تمنعك من التواصل مع الآخرين بشكل سليم وصحي.
إضافةً إلى ذلك، الاعتراف بالمرض أو أن هناك مشكلة ما تعاني منها، يمنعك من ممارسة بعض العادات السيئة أو الانتحار، وخاصة أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة مونخهاوزن يمكن أن يفكرون في الانتحار أو تناول المخدرات.