على الرغم من أن الولادة القيصرية تعد من العمليات الجراحية الشائعة، ففي كل يوم يُولد ملايين الأطفال قيصرياً، ولكن في بعض الأوقات، يمكن أن تتعرض النساء للعديد من المخاطر الصحية الناتجة عن الولادة القيصرية، وبناءً على ذلك، لماذا يحدث نزيف بعد الولادة القيصرية؟
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" أسباب تعرض النساء للنزف بعد الولادة القيصرية، وكيفية السيطرة على هذه المشكلة الصحية، نقلاً عن "MomJunction".
يستمر النزيف لمدة 24 إلى 42 يوماً بعد الولادة
النزيف بعد العملية القيصرية من الأمور الطبيعية، ويُطلق عليه أيضاً اسم الهلابة أو السائل النفاسي، ويتكون هذا النزيف من المخاط والأنسجة والدم الذي يفرزه الرحم بعد الولادة، ومن المحتمل أن يكون النزيف بعد الولادة القيصرية غزيراً وذو لون أحمر خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ويصبح أخف وبني اللون مع مرور الوقت، ويستمر لمدة 24 إلى 42 يوماً بعد الولادة، ومع ذلك، تنزف بعض النساء لفترة أطول قليلاً مقارنة بالأخريات، وبناءً على ذلك، ينبغي على الطبيب التحدث مع المرضى حول احتمالية الإصابة بهذه المشكلة الصحية، لتقليل الشعور بالقلق والتوتر، ومن أجل التكيف مع الأمومة أيضاً بشكل سليم.
يكون النزيف أكثر غزارة عندما تستيقظ الأم في الصباح، وتعتمد كمية فقدان الدم بعد العملية القيصرية على عدة عوامل تتضمن ما يلي:
-يكون النزيف كثيفاً وأحمر فاتح بعد الرضاعة الطبيعية لأن الأوكسيتوسين الذي يتم إطلاقه أثناء العملية يضغط على الرحم، وبالتالي يزيد من معدل الدم.
-أي نشاط بدني يمكن أن يتسبب في النزيف خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة.
- تعاني المرأة أيضاً من نزيف حاد بعد الاستيقاظ في الصباح، لأن الدم يتراكم في المهبل أثناء النوم ليلاً، ويعاني 1% إلى 5% من النساء من نزيف ما بعد الولادة، وهو أكثر شيوعاً عند الولادة القيصرية.
بعد انفصال المشيمة تخرج الأنسجة المتبقية على شكل نزيف رحمي
أثناء الولادة، تنفصل المشيمة عن بطانة الرحم وتسبب جرحاً مفتوحاً يبلغ قطره حوالي 8.5 بوصة، ويحتاج هذا الجرح إلى وقت للشفاء، ومع شفاء الرحم، تخرج الأنسجة المتبقية ببطء على شكل نزيف رحمي وإفرازات مهبلية.