في عالم الأمومة يسعى العديد من الآباء لمعرفة جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل، مع انتشار العديد من النظريات حول تحديد جنس الجنين ظهرت "نظرية جنس المبيض" التي تزعم أن الجهة التي يحدث فيها التبويض قد تحدد نوع الجنين، ولكن هل هذه النظرية صحيحة؟
تقول النظرية أن الجهة التي يحدث منها التبويض تؤثر على جنس الجنين
تستند نظرية "جنس المبيض" إلى فكرة أن الجهة التي يحدث منها التبويض يمكن أن تؤثر على جنس الجنين، وفقًا لهذه النظرية إذا كان التبويض يحدث من المبيض الأيمن فمن المحتمل أن يكون الجنين ذكرًا، وإذا حدث التبويض من المبيض الأيسر فمن المرجح أن يكون الجنين أنثى، وقد وجدت هذه النظرية بعض الشعبية في مجتمعات معينة.
تحدث عملية التبويض عندما يرسل الدماغ إشارات إلى المبيضين لتحضير البويضة للتخصيب، يطلق المبيض البويضة إلى قناة فالوب حيث قد يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية، ويمكن معرفة من أي جانب حدث التبويض من خلال ملاحظة الأعراض مثل التقلصات المرتبطة بالتبويض أو من خلال فحص الموجات فوق الصوتية.
على الرغم من بعض القصص الشخصية التي تشير إلى صحة هذه النظرية، لا يوجد دليل علمي قوي يدعمها، ووفقاً لـ"What to Expect" فأن التناوب بين المبيضين ليس دقيقاً كما يعتقد الكثيرون، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة للتنبؤ بجنس الجنين، وبالرغم من ذلك أظهرت دراسة نشرت في عام 2022 أن هناك "تواتراً أعلى" للأولاد بعد التبويض المتتابع في الجهة اليمنى، لكن الدراسات الملاحظة مثل هذه لا توفر دليلًا قاطعًا على وجود علاقة مباشرة بين الجهة التي يحدث منها التبويض وجنس الجنين.
يتحدد جنس الجنين بناءً على الكروموسومات
من الناحية البيولوجية يتحدد جنس الجنين بناءً على الكروموسومات، يحمل الأب كروموسوم X أو Y بينما تقدم الأم دائمًا كروموسوم X ، إذا حصل الجنين على كروموسوم Y من الأب سيكون ذكراً، وإذا حصل على كروموسوم X سيكون أنثى، لذلك يعتمد جنس الجنين في النهاية على الكروموسومات التي يساهم بها الأب.
إذا كنتِ ترغبين في معرفة جنس الجنين بدقة أكبر، هناك عدة طرق علمية موثوقة لذلك:
اختبار ما قبل الولادة غير الغازي(NIPT): يُجرى في وقت مبكر من الحمل (من الأسبوع التاسع) ويعطي نتائج دقيقة بنسبة تزيد عن 99% في تحديد جنس الجنين.
فحص الزغابات المشيمية (CVS) وسحب السائل الأمنيوسي: تُجرى هذه الاختبارات للتأكد من التشوهات الصبغية وقد تحدد جنس الجنين أيضًا.
فحص التشريح عبر الموجات فوق الصوتية: يُجرى بين الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل ويكشف عن الأعضاء التناسلية للجنين.