تتزايد شعبية المكملات الغذائية بشكل كبير، وخاصةً بين مرضى السرطان الذين يبحثون عن أي وسيلة لدعم أجسامهم أثناء العلاج الكيميائي والإشعاعي، ولكن هل هذه المكملات فعالة حقاً؟ وهل يمكن أن تتفاعل مع الأدوية المستخدمة في العلاج؟
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" الأسباب التي تدفع الأطباء إلى وصف المكملات الغذائية إلى مرضى السرطان، ومتى ينصحون بتجنبها.تأثير المكملات الغذائية على فعالية علاج السرطان
يؤدي السرطان وعلاجه إلى فقدان الشهية والغثيان، ما يسبب نقص التغذية وهزالاً يصيب 50-80% من المصابين في مراحله المتقدمة، لذا، يبحث الباحثون في إمكانية استخدام المكملات الغذائية للتخفيف من هذا الهزال، الذي يسبب فقدان وزن غير مقصود وهزالاً عضلياً.
كشفت دراسة أجريت عام 2017 ونُشرت في مجلة Taylor & Francis Online عن مكملات غذائية تساعد على زيادة مستويات الطاقة لدى الناجين في السرطان، مثل مكملات الجينسنج أو الزنجبيل أو البروبيوتيك.
وأشارت الدراسة إلى أهمية الأنظمة الغذائية التي تقلل الالتهابات مثل النظام الغذائي النباتي والنظام الغذائي المتوسطي في مساعدة الناجين من السرطان على الحفاظ على كتلة عضلات الجسم.
يشير بعض الباحثين إلى أن مكملات مضادات الأكسدة قد تحسّن نوعية حياة مرضى السرطان الناجين أثناء العلاج الكيميائي، رغم أن فعاليتها في الحد من خطر الإصابة مجدداً لا تزال محل نقاش، حسب موقع Verywell Health.
في بعض الأحيان لا يُفضل أطباء الأورام تناول مرضاهم مكملات الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة؛ حيث تتداخل تأثيراتها مع العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
أظهرت بعض الدراسات أن فيتامين سي قد يقلل فعالية العلاج الكيميائي، بينما أشارت دراسات أخرى إلى تحسين نوعية الحياة وتقليل الآثار الجانبية للسرطان عند تناوله عن طريق الوريد.عقار تاموكسيفين لعلاج السرطان
رصدت الدراسات التي أجريت على خلايا سرطان الثدي لدى البشر في المختبر أن فيتامين سي يقلل من فعالية عقار تاموكسيفين لعلاج السرطان، حسب مجلة Journal of Cellular and Molecular Medicine.