ريسبيريدون لعلاج الذهان.. الجرعة الموصى بها والتداخلات الدوائية
الآثار الجانبية لدواء ريسبيريدون
يعتبر ريسبيريدون من الأدوية المضادة للذهان غير التقليدية، ويُستخدم لعلاج الهوس ثنائي القطب والفصام والتوحد، حيث تختلف مضادات الذهان غير التقليدية عن التقليدية؛ فآثارها الجانبية أقل، كما ينخفض تسببها في التشنجات العضلية، ويتوافر من ريسبيريدون حقن طويلة المفعول يُطلق عليها ريسبردال كونستا.
ريسبيريدون لعلاج الذهان
ويعمل ريسبيريدون الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1993 مثل باقي مضادات الذهان، حيث يؤثر في الطريقة التي يعمل بها الدماغ من خلال التدخل في الاتصال بين أعصاب الدماغ التي تتواصل مع بعضها البعض عن طريق إنتاج وإطلاق مواد كيميائية تُسمى بـ"النواقل العصبية" التي ترتبط بمستقبلات على الأعصاب.
ولأن العديد من الأمراض الذهانية تحدث بسبب التواصل غير الطبيعي بين أعصاب الدماغ، فإن ريسبيريدون يهدف إلى تثبيط العديد من المستقبلات على الأعصاب مثل مستقبلات الدوبامين من النوع 2، والسيروتونين من النوع 2، ومستقبلات ألفا 2 الأدرينالية، وبالتالي يغير من طريقة التواصل من خلال النواقل العصبية والسيطرة على الحالة الذهانية.
ما هي الآثار الجانبية لدواء ريسبيريدون؟
من الآثار الجانبية الشائعة لدواء ريسبيريدون الصداع والدوخة والأرق وفرط النشاط، إضافةً إلى ألم البطن والنعاس والتعب والغثيان والحمى.
وخلال المرحلة الأولى من العلاج، قد يسبب ريسبيريدون ضغط الدم الانتصابي، حيث يعانى المرضى من انخفاض ضغط الدم عند النهوض بعد الاستلقاء ويشعرون بالدوار وحتى يفقدون الوعي.
الجرعة المناسبة من دواء ريسبيريدون
إذا كان العلاج عن طريق الفم من أجل الفصام، يمكن تناوله مرة أو مرتين يومياً، على أن تكون الجرعة 2 ملج، أما الجرعة الموصى بها من ريسبيريدون كونستا بين 12.5 إلى 25 ملج تُحقن في العضل كل أسبوعين، حسب MedicineNet.
وبالنسبة لـ اضطراب ثنائي القطب، فتتراوح الجرعة الفموية بين 2-3 مجم في البداية، ويمكن زيادتها بمقدار 1 ملج كل 24 ساعة للوصول إلى الجرعة المناسبة وهي 6 ملج.
أدوية يمكن أن تتفاعل مع ريسبيريدون
أدوية يمكن أن تتفاعل مع ريسبيريدون
يتداخل ريسبيريدون مع دواء كلوزابين فهو نوع مختلف من مضادات الذهان، ويحدث التفاعل في الكلى حيث يتسبب ريسبيريدون في ارتفاع مستويات كلوزابين في الدم، ما يزيد خطر الآثار الجانبية للكلوزابين.
كما أن إعادة امتصاص السيروتونين مثل باروكستين، وسيرترالين، وفلوكستين عند تناولهم مع ريسبيريدون تتسبب في وقف تحلل ريسبيريدون بواسطة الكبد، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات ريسبيريدون في الدم وزيادة خطر آثاره الجانبية.
