الأمفيتامينات هي نوع من الأدوية المنشطة التي تنشط الجهاز العصبي المركزي تُستخدم لعلاج حالات مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، والنوم القهري، والاكتئاب، والسمنة، لكنها لديها مجموعة من الآثار الجانبية، التي تصل إلى الإدمان، خاصةً عند استخدامها بشكل غير قانوني كدواء ترفيهي.
الجرعات العالية من الأمفيتامينات تسبب الهوس
وجد الباحثون من مستشفى ماكلين في ماساتشوستس أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من الأمفيتامينات لديهم خطر متزايد بخمسة أضعاف لتطوير الذهان أو الهوس، نُشرت دراستهم مؤخراً في American Journal of Psychiatry، قام الباحثون خلالها بتحليل البيانات الطبية من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاملاً الذين تم علاجهم في Mass General Brigham بين عامي 2005 و2019، من هذه العينة حدد العلماء حوالي 1,300 شخص يعانون من نوبة ذهان أو هوس للمرة الأولى، و2,700 شخص آخرين اعتُبروا مجموعة التحكم وكانوا يعانون من إدخال نفسي لحالات أخرى مثل الاكتئاب أو القلق.
كما درس الباحثون استخدام المشاركين في الدراسة للأدوية المنشطة إضافةً إلى أي عوامل أخرى قد تؤثر على هذه الكمية مثل تعاطي المخدرات، عند انتهاء الدراسة وجد الفريق البحثي أن المشاركين الذين يتلقون أي أمفيتامين بوصفة طبية لديهم خطر بنسبة 63% لتطوير الذهان أو الهوس، وزادت هذه النسبة إلى 81% لأولئك الذين يتناولون الأمفيتامينات بجرعات عالية، والتي تُعتبر 30 ملليجرام أو أكثر.
أدوية المنبهات لا تحتوي على حد أعلى للجرعة في تسميتها
تشير النتائج إلى أنه كان بالإمكان تجنب 81% من حالات الذهان أو الهوس بين الأشخاص الذين يتناولون الأمفيتامينات بوصفة طبية إذا لم يكونوا يتناولون جرعة عالية.
ومن جانبها، أوضحت مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة لورين موران، الباحثة في علم الأدوية الوبائية بمستشفى ماكلين، أن أدوية المنبهات لا تحتوي على حد أعلى للجرعة في تسميتها، مضيفةً أن النتائج توضح أن الجرعة تعتبر من عوامل خطر الإصابة بالذهان، ويجب أن تكون محوراً رئيسياً عند وصف المنبهات.
قالت ستاسي دوماس؛ دكتورة في الطب: "الدراسة مثيرة للقلق، لكنها ليست مفاجئة، بسبب نشاط الأمفيتامينات على الناقلات العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين، التي ترتبط أيضاً بالذهان، هناك آليات محتملة تفسر ذلك"، موضحةً أهمية الإبلاغ عن النتائج طويلة الأمد للمرضى الذين يتناولون الأمفيتامينات، لتحديد العوامل التي تعرض الأفراد للذهان أو الهوس عند تعرضهم للأمفيتامينات، مثل العلامات الجينية، والحالات النفسية السابقة، أو الاستخدام المتزامن لمواد أخرى.