عندما تتعرض لحرارة الشمس الحارقة لفترة طويلة أو لمادة كيميائية أو لتيار كهربائي وحتى لأي إشعاع آخر، قد يحدث تلفاً لأنسجة الجلد يصل إلى الحروق التي تتراوح شدتها بين بسيطة إلى خطيرة وأحياناً تكون مهددة للحياة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تريد معرفته عن حروق الجلد، وأسبابها وأعراضها ومضاعفاتها وطرق العلاج. حروق الجلد
على حسب عمق تلف الجلد، تظهر الأعراض، حيث يمكن أن تتطور الحروق الشديدة بعد يوم أو يومين من الواقعة، ومن بين العلامات التي تظهر:
1- الحرق من الدرجة الأولى بسيط ويؤثر في الطبقة الخارجية فقط من الجلد، حيث يُحدث احمراراً وألماً مكانها.
2-إذا أصبت بحرق من الدرجة الثانية، فإن طبقة البشرة والطبقة التي تليها من الجلد التي يطلق عليها "الأدمة" تتأثران، ويظهر تورم واحمرار وقد تتكون بثوراً ويصبح الألم شديداً ويمكن أن تظهر ندوباً.
3-حروق الدرجة الثالثة تصل إلى الطبقة الدهنية تحت الجلد، ما يؤدي إلى تحول المنطقة المصابة للون الأسود أو الأبيض والبني، ويبدو الجلد سميكاً وربما تتدمر الأعصاب وتشعرين بالخدر.
موضوعات متعلقة: أسباب وأعراض الطفح الجلدي الناتج عن التوتر
تحدث الحروق نتيجة التعرض للسوائل والبخار والمعادن والزجاج الساخن، إضافةً إلى التيارات الكهربائية والإشعاعات الصادرة عن الأشعة السينية، والأشعة فوق البنفسجية كالتي تصدر من الغرف التي تؤدي إلى تسمير الجلد.
كما أن استخدام المواد الكيميائية مثل الأحماض القوية ومخففات الدهان والغسول القلوي يمكنهم التسبب في حدوث حروق بالجلد.
علاج الحروق البسيطة
من بين المضاعفات التي تواجه المصابين بالحروق العميقة أو الموجودة في أماكن كبيرة بالجلد: العدوى البكتيرية التي يمكنها التسبب في حدوث عدوى بمجرى الدم، وفقدان السوائل الذي بدوره يساهم في انخفاض حجم الدم.
كما يمكن أن يحدث انخفاض لدرجة حرارة الجسم بشكل خطير، وندوب وظهور تجاعيد بالجلد بسبب فرط نمو النسيج الندبي أي ما يُسمى بـ"الجدرة"، إضافةً إلى مشكلات في العظام أو المفاصل.
إذا كانت الحروق تغطي اليد والقدمين والأرداف أو مفصل أساسي ومساحة كبيرة في الجسم، يجب التدخل العاجل من خلال الذهاب إلى الطبيب.
كما أن الحروق العميقة التي تؤثر في طبقات الجلد والأنسجة الأعمق، والتي تظهر تفحماً بالجلد، أو الناتجة عن الكيماويات أو الكهرباء تستدعي العناية الطبية.
وبعض مصابي الحروق يعانون من صعوبة في التنفس، حيث قد تصل الحروق للقصبة الهوائية، ما يستلزم زيارة الطبيب على الفور.
الحروق البسيطة يمكن علاجها بالمنزل، حيث تحتاج إلى أسبوعين للشفاء، أما بالنسبة للحروق الخطيرة، فبعد تلقي الإسعافات الأولية يجب أن يشتمل العلاج على الأدوية وضمادات الجروح، إضافةً إلى السيطرة على الألم وإزالة النسيج الميت، ومنع العدوى.
وتشمل العلاجات الطبية للحروق استخدام الموجات فوق الصوتية بطريقة تساعد على تنظيف نسيج الجرح وتحفيزه، وقد يحتاج المريض إلى سوائل من خلال الوريد لمنع الجفاف وفشل الأعضاء.
ولأن التئام الحروق قد يكون مؤلماً، يصف الطبيب أدوية المورفين ومضادات القلق ويحتاج إلى كريمات ومراهم الحروق، إلى جانب الأدوية التي تقاوم العدوى مثل المضادات الحيوية من خلال الوريد، وقد يوصي الطبيب بحقنة التيتانوس بعد الإصابة بالحرق.