خلال فصل الصيف، تزداد ممارسة مختلف الرياضات والأنشطة الخارجية، وتُعتبَر حماية البشرة من الأمور التي لا يمكن إهمالها؛ حيث تكثر الأمراض الجلدية في الصيف كحروق الشمس وغيرها؛ لذا توضح بوابة "صحة" أبرز الأمراض الجلدية الشائعة وكيفية تجنبها.
التعرض المستمر لأشعة الشمس يُسبِّب حروق الشمس التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد والتجاعيد المبكرة والشيخوخة، لكن بعض الاحتياطات يمكنها مكافحة كل هذه المشكلات، ومن بينها استخدام واقي شمس قوي ومُقاوِم للماء على الوجه والمناطق المكشوفة، كالشفتين وحواف الأذن والجزء الخلفي من الرقبة وأعلى القدمين.
كما يجب اختيار واقي الشمس ذي عامل الحماية الذي لا يقل عن 30، والذي يُجدد كل ساعتين، خاصةً بعد السباحة والتعرق؛ هذا بجانب ارتداء القبعات ونظارات الشمس.
إذا وُجدتَ في مناطق عشبية أو بالغابات، فإن لدغات ولسعات الحشرات تسبب كدمات مؤلمة، كما أن الدبابير والنحل تسبب لسعات وحساسية؛ لذا من الأفضل في ذلك الوقت الاحتفاظ بأدوية ومضادات الهيستامين معك لتناولها وقت الحاجة.
كما يمكن للهواء أن يساعد على تقليل الحشرات؛ فإذا قضيت وقتك ليلاً بالخارج يمكنك استخدام مروحة صغيرة أو أي وسيلة تساعد على إبعاد البعوض والذباب المسبب للدغات. وإذا تعرضت بالفعل للدغة، فيجب استخدام مضادات للحكة؛ لمنع العدوى وعدم ترك ندوب.
الهواء الحار بالصيف والتعرق، خاصةً بالنهار، يُفاقِم الأمراض الجلدية مثل حب الشباب؛ حيث يختلط العرق مع زيوت الوجه ويسد بصيلات الشعر والغدد الدهنية؛ لذا أنت بحاجة إلى المسح المتكرر للوجه، سواء بالمنديل أو المنشفة النظيفة. وبالنسبة إلى النساء، يجب استخدام مستحضرات التجميل وواقي الشمس الخالي من الزيوت.
وتُعد السعفة عدوى فطرية ينتج عنها بقع فاتحة وداكنة مثيرة للحكة، سواء على فروة الرأس أو بين أصابع القدم وفي الفخذ، وإذا أصبت بها في الصيف فإن الحرارة والرطوبة يفاقمان أعراضها.
وتوجد حالة تُسمَّى "الطفح الحراري" التي تحدث عندما يسد العرق المسام؛ حيث تظهر نتوءات صغيرة حمراء، ووقتها سيحتاج المريض إلى الكمادات والهواء البارد للسيطرة على المشكلة، بحسب موقع Johns Hopkins Medicine.
ويكثر نمو اللبلاب والسماق والبلوط السام في الصيف. وهذه النباتات بداخلها زيوت تسبب رد فعل تحسسياً عند تعرض بعض الأشخاص لها؛ ما يؤدي إلى الاحمرار والتورم وظهور البثور والحكة الشديدة.
وبجانب تجنبها، عليك غسل يديك على الفور وملابسك إذا تعرضت لزيوتها؛ لإزالة أكبر قدر منها، كما عليك الاتصال بالطبيب للحصول على الأدوية المناسبة في حالة ظهور أعراض شديدة للحساسية، وطفح جلدي على مساحات كبيرة من الجسم.
الكلور الموجود في حمامات السباحة يمكن أن يسبب الطفح الجلدي لبعض الأشخاص، وتهيجات شبيهة بالحروق للذين يعانون من حساسية الكلور عند السباحة أو داخل المنتجعات الصحية، كما يمكن للكلور تجفيف الجلد، ويؤدي إلى مشكلات أخرى كانت موجودة بالفعل.
لحماية البشرة خلال الصيف وبالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة، يجب شرب الماء الكافي لترطيب الجسم والبشرة، وتقليل التعرض لأشعة الشمس، خاصةً وقت الذروة، إضافة إلى الاستحمام عند التعرق وفور الشعور بالحر، واستخدام منظف خفيف بجانب تجنب الماكياج الثقيل بالنسبة إلى النساء.