كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة BMJ الطبية عن وجود علاقة بين الشوكولاتة الداكنة ومرض السكري، حيث توصلت إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة يومياً يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا ما لا يقل عن 5 حصص من الشوكولاتة الداكنة أسبوعياً كانوا أقل عرضة بنسبة 21% للإصابة بالسكري مقارنةً بمن نادراً ما تناولوا الشوكولاتة، بينما أدى تناول 5 حصص أسبوعياً من أي نوع من الشوكولاتة إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 10%.
الشوكولاتة الداكنة تقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
بينما كانت الدراسات السابقة متناقضة حول العلاقة بين استهلاك الشوكولاتة والسكري، أشارت هذه الدراسة إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تكون الخيار الأكثر فائدة، حيث أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة من كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، بينكاي ليو، أن الاختيار بين الشوكولاتة الداكنة والحليب يمكن أن يحدث فرقاً إيجابياً على صحتنا؛ فالشوكولاتة الداكنة قد تقدم فوائد صحية تفوق تلك التي توفرها شوكولاتة الحليب.
تضمنت الدراسة تحليل بيانات 192,208 ممرضين ومقدمي رعاية صحية في الدراسة، حيث جمعت معلومات حول عاداتهم الغذائية عبر استطلاع، لم يكن أي من المشاركين مصاباً بمرض السكري في البداية، واستُبعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو السرطان، وحُددت "الحصة الغذائية" على أنها أونصة واحدة من الشوكولاتة وهو ما يعادل قطعة صغيرة.
أظهرت النتائج أن زيادة استهلاك الشوكولاتة ارتبطت بزيادة في الوزن، لكن هذه الزيادة كانت أكثر وضوحاً بين مستهلكي شوكولاتة الحليب، على عكس ذلك يبدو أن الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على البوليفينولات قد تعوض آثار الدهون المشبعة والسكر على زيادة الوزن والسكري.
الشوكولاتة الداكنة لا تسبب زيادة الوزن
وفي هذا الإطار، قال المؤلف المشارك في الدراسة، كي سون: "تفاجأنا بالفرق الواضح بين تأثير الشوكولاتة الداكنة وشوكولاتة الحليب على خطر الإصابة بالسكري وإدارة الوزن على المدى الطويل".
في الختام فإن تناول الشوكولاتة الداكنة بشكل منتظم قد يكون له تأثير إيجابي على تقليل خطر الإصابة بـ السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من أنها تحتوي على سعرات حرارية ودهون مشبعة مشابهة لتلك الموجودة في شوكولاتة الحليب فإن فوائد البوليفينولات في الشوكولاتة الداكنة تستحق المزيد من البحث.