هل تعاني من الغثيان المستمر دون أن تعرف السبب خلف ذلك؟ أوضح الأطباء أن هناك عوامل محفزة للشعور بالغثيان وتزيد من شدته، كما أنه يمكن أن يكون عرضاً لحالات مرضية مجهولة.
يعتقد البعض أن مشاكل الجهاز الهضمي هي السبب الوحيد خلف الشعور بالغثيان المستمر، ولكن توجد بعض الأسباب الأخرى المحفزة للتعرض للغثيان المستمر، نقلاً عن "Healthline".
الغثيان المستمر أو المزمن، يستمر لفترة أطول من شهر، وخلال هذا الوقت، يحدث في أوقات معينة من اليوم، وفي حالات أخرى يشعر الشخص بالغثيان طوال الوقت تقريباً، وقد يزداد سوءاً في حالة ارتجاع المرئ.
أسباب الغثيان المزمن
يصعب تشخيص سبب الغثيان المستمر، ومع ذلك يمكن التمييز بين الأسباب من خلال الأعراض المصاحبة، وفيما يلي بعض من الأسباب المحفزة للغثيان المستمر:
الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة للحمل، ويُعرف باسم "غثيان الصباح"، ويمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم، وبالإضافة إلى ذلك، لا يضر الغثيان الجنين، ويختفي خلال الأسبوع الـ 16 من الحمل، وعادة يحدث الغثيان المستمر خلال الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية.
وبجانب ذلك، توجد بعض العوامل التي تحفز الغثيان الصباحي لدى النساء الحوامل، بما في ذلك التعرض لغثيان الصباح في الحمل السابق، والصداع النصفي، والشعور بالدوار، والسمنة، وفي حالات نادرة، يمكن أن تصاب النساء بنوع من غثيان الصباح الشديد يسمى القيء الحملي المفرط، ويمكن أن تسبب هذه الحالة الجفاف الشديد وفقدان الوزن، ويتطلب الأمر دخول المستشفى والعلاج بالسوائل الوريدية.
يعد ارتجاع المريء أحد المشكلات الصحية المحفزة للغثيان المستمر، ويصاحبه بعض الأعراض الأخرى مثل حرقة المعدة، وألم في الصدر أو الجزء العلوي من البطن، ومشاكل في التنفس، والسعال المستمر، ورائحة الفم الكريهة، ومشاكل في البلع أو القيء.
يفرز البنكرياس إنزيمات تساعد على هضم الطعام، لذا عند الإصابة بالتهاب البنكرياس، يكون الغثيان المستمر أحد الأعراض التي تشير إلى هذه الحالة الكامنة، وتتضمن الأعراض الأخرى: ألم في الجزء العلوي من البطن، وفقدان الوزن غير المبرر، وحمى.
يعاني بعض الأشخاص من القلق والتوتر، ما يزيد من فرص التعرض للغثيان المستمر، وبعض أنواع القلق يمكن أن تكون طويلة الأمد وتعرقل الحياة اليومية.
وبالرغم من أن اضطرابات القلق تؤثر في العواطف، فإنها تسبب أعراضاً جسدية أيضاً، مثل الغثيان المستمر، وتشمل الأعراض الأخرى سرعة التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، والأرق، والشعور الدائم بالتعب، ومشاكل في التركيز، وصعوبة النوم.
خزل المعدة هو حالة صحية تؤثر في حركة العضلات في المعدة، ما يجعل المعدة غير قادرة على التخلص من الطعام الزائد بطريقة طبيعية.
من المتعارف عليه أن الانقباضات العضلية القوية تؤدي إلى تحريك الطعام للأمام عبر الجهاز الهضمي، ولكن يبطئ خزل المعدة هذه الانقباضات، ما يمنع معدتك من إفراغها بشكل صحيح.
وتشتمل الأعراض على القيء، والشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، والانتفاخ وألم في البطن، وقلة الشهية، وفقدان الوزن.
نصائح لتخفيف آثار الغثيان المستمر
-تناول وجبات صغيرة كل ساعتين، ويفضل تناول الطعام والشراب ببطء، حيث إن المعدة الفارغة تزيد من الشعور بالغثيان.
-تناول كميات كافية من السوائل بما في ذلك الماء، أو شاي الأعشاب المثلج منزوع الكافيين، أو المياه الغازية، أو العصائر الصافية، أو ماء جوز الهند، لزيادة ترطيب الجسم، وتخفيف آثار الشعور بالغثيان.
-تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وينبغي استبدالها بالمشروبات الغنية بالزنجبيل أو البابونج، حيث يساعد كلاً منهما على تهدئة المعدة.
-تناول الأطعمة الباردة مثل الفواكه المبردة أو المصاصات المجمدة أو عصير التفاح أو الزبادي.
-تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية التي تسبب الغازات، ما يحفز من الشعور بالغثيان.
-يمكن تناول بعض الأدوية من دون وصفة طبية مثل مضادات الحموضة.