تختلف استجابة الرجال والنساء للقلق والتوتر، حيث تشير الأدلة إلى أن الرجال أقل عرضة لهما، حيث تُزيد التقلبات الهرمونية الأنثوية، خاصةً خلال الحمل وبعده وأثناء انقطاع الطمث، من احتمالية الإصابة بنوبات القلق نتيجة لتغيرات هرموني الإستروجين والبروجسترون.
تشير الأدلة إلى أن هرمون التستوستيرون قد يخفف القلق لدى الرجال، حيث تعالج أدمغتهم مادة السيروتونين الكيميائية لتنظيم القلق بشكل أسرع من أدمغة النساء، حسب موقع University Health News.
تظهر على الرجال أعراض القلق كالتوتر وعدم التركيز
عند الإبلاغ عن مشاعر القلق التي تظهر على الرجال، فإنهم يبلغون عن أعراض عقلية كالشعور بالانفعال والتوتر وعدم القدرة على التركيز، مقارنةً بالنساء اللاتي ظهرت عليهن أعراض جسدية مرتبطة بالقلق.
ولأنه في أغلب المجتمعات يُربى الرجال على أنهم يجب أن يظلوا أقوياء، ففي الغالب يستخدمون استراتيجيات مواجهة غير مناسبة للقلق، حيث يتجاهلون الشعور بالقلق بدلاً من طلب المساعدة ويحاولون التغلب على المشكلة بتجاهلها وكأنها ستختفي بمرور الوقت.
ولمحاولة التغلب على الشعور بالقلق، بعض الرجال قد يدمنون الكحول أو المخدرات أو المقامرة لتشتيت انتباهم وغيرها من السلوكيات الإدمانية، فيما قد يختار البعض الآخر العزلة خلال الأوقات الصعبة بدلاً من التواصل مع الآخرين للحصول على الدعم.
يصعب على الرجال المصابون بالقلق الاعتراف بمشكلتهم
يُعاني الرجال المصابون بالقلق من صعوبة الاعتراف بمشكلتهم، معتقدين أن العلاج النفسي أو الأدوية أو العلاج السلوكي المعرفي لا تتناسب مع رجولتهم، ولكن الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى نحو التحسن والسيطرة على الحياة.
كما يجب على الرجال فهم أن القلق هو حالة أو مرض مثل أي مرض آخر وليس علامة على الضعف، فلا ينبغي تجاهله أو التعامل معه بصراحة وكأنه وصمة عار، بل اعتباره مرضاً مثل السكري أو القلب.