مضادات القلق سريعة المفعول، مثل Xanax وAtivan، تُستخدم لعلاج حالات القلق الحادة وتعمل بسرعة كبيرة لتخفيف الأعراض، ولكن هذه الأدوية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل إذا تم الاعتماد عليها بشكل مفرط، وفقاً لـNew England Journal of Medicine.
أدوية القلق تزيد خطر الإدمان مع الاستخدام المتكرر
رغم أن أدوية علاج القلق سريعة المفعول توفر راحة سريعة من الأعراض إلا أن تأثيرها قصير الأمد، ما يؤدي إلى استخدام متكرر وزيادة خطر الإدمان، تعمل هذه الأدوية بطريقة مشابهة للكحول من حيث تأثيرها على الدماغ، حيث ترتبط بنفس المستقبلات العصبية، ما يعني أن الاعتماد عليها قد يزيد من حدة القلق مع مرور الوقت.
تشبه تناول الكحول من حيث تأثيرها على الجهاز العصبي ومع مرور الوقت يتطلب الجسم جرعات أكبر لتحقيق نفس التأثير، ما يؤدي إلى التحمل والاعتماد، إضافةً إلى ذلك الإيقاف المفاجئ لهذه الأدوية قد يكون خطيراً جداً، حيث يمكن أن يتسبب في نوبات صرع وقد يكون مهدداً للحياة.
من الأفضل استخدام هذه الأدوية في حالات القلق القصوى مثل نوبات الهلع المتكررة التي تمنع الشخص من أداء مهامه اليومية، يمكن أيضاً وصفها في حالات رهاب معينة حيث تكون الحاجة إلى تخفيف فوري ومؤقت، على الرغم من فعاليتها لا ينبغي أن تُستخدم هذه الأدوية لفترات طويلة ولا تزيد مدة استخدامها عن أسبوعين متتاليين.
بدلاً من الاعتماد على مضادات القلق توجد عدة خيارات لعلاج القلق دون المخاطرة بالإدمان، من بين هذه الخيارات مضادات الاكتئاب مثل Lexapro وEffexor وWellbutrin، التي تُعتبر فعالة لعلاج القلق المستمر الذي يؤثر على الحياة اليومية، هذه الأدوية تستغرق بضعة أسابيع لتظهر تأثيراتها لكنها تُعتبر أكثر أماناً على المدى الطويل، مع ذلك يجب الانتباه إلى أن بعض مضادات الاكتئاب قد تسبب أعراض انسحاب عند التوقف المفاجئ عنها.
بعض المكملات الغذائية تخفف القلق والاكتئاب
تشير بعض الأبحاث الناشئة إلى أن المكملات الغذائية مثل الأوميجا-3 والأشواجندا، قد تساعد على تخفيف القلق والاكتئاب، على الرغم من أنها منتجات طبيعية إلا أنه من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المكملات.
من الناحية النفسية؛ قد يكون تقبل القلق جزءاً من الحل، محاولة تجاهل القلق قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من ذلك يُنصح بمحاولة إدارة القلق من خلال استراتيجيات طويلة الأمد مثل العلاج النفسي، الرياضة، وتحسين نمط الحياة بشكل عام.