يُصنّف دقيق القمح بِمؤشرٍ جلايسيمي مرتفع، ما يتطلب تعديلاً في تناوله لمرضى السكري، لتجنب زيادة مستوى السكر في الدم، وتدهور الحالة الصحية للمرضى.
في السطور التالية توضح بوابة صحة ما هو المؤشر الجلايسيمي؟ وتقدم استراتيجيات لتقليل المؤشر الجلايسيمي لدقيق القمح.
دقيق القمح مضر لمرضى السكري
يُعد المؤشر الجلايسيمي (GI) مقياساً رئيسياً لتحديد تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم، وهو يُحدد مدى سرعة رفع الطعام لمستويات السكر في الدم.
وبالنسبة إلى الدقيق المكرر فهو يتراوح مؤشره الجلايسيمي بين 70 و85، بينما يتميز دقيق القمح الكامل بمؤشر معتدل بين 50 و55، ووفقاً لدراسة نُشرت في Indian Journal of Endocrinology and Metabolism فإن خبز القمح الكامل والأرز يمتلكان مؤشرات متشابهة، ما يبرز الحاجة لتقليل المؤشر الجلايسيمي لتحسين التحكم في مستويات السكر.
دقيق القمح الكامل غني بـ الألياف التي تُبطئ هضم الكربوهيدرات، وتقلل تقلبات مستويات السكر في الدم، حيث أشارت دراسة في Preventive Nutrition and Food Science إلى أن دقيق الحبوب الكاملة يساعد على تحسين مستويات السكر والدهون لدى مرضى السكري.
إضافة أطعمة غنية بالألياف مثل الخضراوات أو البقوليات عند تناول منتجات دقيق القمح يبطئ امتصاص الجلوكوز، حيث تساعد الألياف على تحسين التحكم في السكر وإدارة الوزن، وفقاً لـWorld Journal of Diabetes.
البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون أو البيض يبطئ الهضم، ما يقلل من ارتفاع السكر في الدم، حيث أكدت دراسة في American Journal of Clinical Nutrition أن البروتين يساعد على استقرار مستويات السكر بعد الأكل.
إضافة الماء أثناء الطهي أو ترك دقيق القمح في الماء أو الزبادي طوال الليل يُفكك الكربوهيدرات المعقدة، ما يقلل من المؤشر الجلايسيمي.
تناول دقيق القمح مع أطعمة مثل الخضراوات غير النشوية أو المكسرات يُبطئ هضم الكربوهيدرات، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي تعزز التحكم في السكر بفضل مؤشرها الجلايسيمي المنخفض، لذا يُنصح بدمجهما لمرضى السكري.
استهلاك أطعمة دقيق القمح كجزء من وجبة رئيسية، مثل الفطور أو الغداء أو بالتزامن مع التمارين الرياضية يساعد الجسم على استخدام الكربوهيدرات بكفاءة.
بدائل صحية لدقيق القمح
للحصول على خيارات أفضل يمكن استخدام دقيق اللوز أو جوز الهند أو الحمص؛ تتميز هذه البدائل بمحتواها العالي من الألياف والبروتين ما يبطئ امتصاص الكربوهيدرات ويحسن التحكم في مستويات السكر، حسبما أثبتت دراسات متعددة.