في بداية الحمل تتساءل المرأة عن الأطعمة الآمنة وغير الآمنة، ورغم أن الأسماك لها فوائد صحية بشكل عام لكن بعض الأنواع لها مخاطر محتملة بسبب وجود نسبة من الزئبق أو التلوث البكتيري، فهل السلمون من بين الأسماك عالية الزئبق أم مناسب لتناوله خلال فترة الحمل؟
تناول السلمون مطبوخاً وجبة جيدة للحامل
السلمون من الأسماك منخفضة الزئبق، كما أنه غني بالمغذيات عند تناوله مطبوخاً، ويمكن تناوله بين 2-3 مرات أسبوعياً.
ويعتبر السلمون المشوي أو المقلي أو المسلوق أفضل وجبة خلال الحمل على أن تكون درجة حرارة الطهي 145 درجة فهرنهايت في المنتصف.
وقال دانييل روشان، طبيب النساء والتوليد، لموقع "Parents" إن السلمون غير المطهي جيداً يؤدي للإصابة بعدوى الليستيريا، وهي شكل ضار من البكتيريا الموجودة بالأطعمة الجاهزة كاللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية.
كما أوضح أنه من بين الأسماك الأخرى منخفضة الزئبق سمك القُد والسمك المفلطح والبلطي، فالزئبق بكميات كبيرة أثناء الحمل يمكن أن يضر بالتطور المعرفي للجنين.
السلمون والسردين والروبيات خيار آمن أثناء الحمل
يحتوي السلمون على حمض الدوكوساهيكسانويك، وهو من أنواع أحماض أوميجا 3 الدهنية، وتقول راشيل ماك برايان، أخصائية التغذية، إن مستويات حمض الدوكوساهيكسانويك تنخفض بشكل طبيعي أثناء الحمل، ولهذا يمكن للنساء زيادتها عن طريق تناول السلمون ليساهم في النمو العصبي للجنين، والحد من الولادة المبكرة، وانخفاض ضغط الدم الناجم عن الحمل.
ويعد السلمون والسردين من بين الأسماك الدهنية الأعلى في أحماض أوميجا 3، كما أن الروبيان خيار آخر آمن أثناء الحمل.
ويُعد حمض الدوكوساهيكسانويك ضرورياً لنمو وتطور الدماغ، حيث أشارت برايان إلى أن الأمهات اللاتي يتناولن بين 224 – 336 جراماً من الأسماك أنجبن أطفالاً بدرجات ذكاء أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بالأمهات اللاتي لم يستهلكن الأسماك.
يساعد تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهذا يتوافر في السلمون، حيث يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى تسمم الحمل وهي حالة خطيرة ومميتة.
إذا كنت تستمتعين بالأسماك، فمن المفيد إضافتها إلى خطة وجباتك الأسبوعية إلى جانب أطعمة أخرى صديقة لضغط الدم كالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والفاصوليا والعدس.