هل تعرف أن مجتمع المتحولين جنسياً أكثر عرضة للأمراض الصحية؟ النساء المتحولات والرجال المتحولين جنسياً حول العالم أكثر عرضة لفيروس نقص المناعة البشرية، خاصةً النساء ذات البشرة البيضاء، ولكن هل توجد أبحاث تثبت ذلك؟
أوضح بحث جديد أجراه باحثون في هولندا تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على الأشخاص المتحولين جنسياً في جميع أنحاء العالم، نقلاً عن "Everydayhealth".
%20 من المتحولين إلى الإناث مصابين بنقص المناعة
راجع التحليل التلوي الهولندي، الذي نُشر في مجلة PLoS One، بيانات من 98 دراسة أجريت في 34 دولة، وتبين أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية يبلغ حوالي 20% للأفراد المتحولين إلى الإناث، وحوالي 3% للأفراد متحولي الذكورة.
وخلصت النتائج إلى أن الأشخاص المتحولين جنسياً، ترتفع لديهم معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل خطير للغاية، وفي هذه الحالة، لابد من الإجراءات الدورية، والتحدث مع الطبيب حول المضاعفات الصحية التي يمكن أن تحدث بعد الجراحة، إضافةً إلى ذلك، لابد أن تتوافر الشروط الصحية التي تجعل الجراحة مشروعة، ومناسبة للقيم الأخلاقية.
وفي هذا الإطار، أشارت الباحثة الرئيسية د.سارة إي. ستوترهايم، أستاذة مساعدة في الصحة وعلم النفس الاجتماعي في جامعة ماستريخت، إلى أن مجتمعات المتحولين جنسياً في أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى معرضة لخطر كبير بشكل خاص.
ومن جانبها، تقول ماليري جينا روبنسون، المدافعة عن الرعاية الصحية للمتحولين جنسياً وفيروس نقص المناعة البشرية في لوس أنجلوس، أن معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المرتفعة بشكل غير متناسب في مجتمعات المتحولين جنسياً، ترجع إلى عدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية العادلة، حيث يحتاجون إلى رعاية خاصة بعد الجراحة.
الرعاية الصحية تتطلب مساحات آمنة للمتحولينوأضافت "روبنسون" إلى أن الرعاية الصحية العادلة تشمل إنشاء مساحات طبية آمنة للنساء المتحولات جنسياً، بدلاً من التعامل مع الأمر وكأنه وصمة عار.
وبناءً على ذلك، أجمع الأطباء أن مثل هذه العمليات لابد أن تتم وفقاً للمعايير الطبية، والتعامل مع الذكور والإناث بآدمية، وخاصةً أن التشوهات الخلقية أو الولادة بجينات أنثوية وذكورية بالوقت نفسه هي السبب خلف الخضوع لمثل هذه الجراحات، حتى يعيش الفرد بهوية واحدة.