كيف يؤثر التستوستيرون في طولك؟ نظرة علمية متعمقة
تأثير التستوستيرون على الطول
التستوستيرون هرمون يلعب دوراً مهماً في العديد من العمليات الجسدية، بما في ذلك زيادة الكتلة العضلية، لكن هل يمكنه أيضاً أن يؤثر على الطول؟ الإجابة قد تكون نعم ولكن فقط إذا كنت في سنوات المراهقة.
تقول أخصائية المسالك البولية في كاليفورنيا، الدكتورة ديانا لوندوينو، إن التستوستيرون ينتجه الجسم بشكل رئيسي في الخصيتين ويؤثر بشكل غير مباشر على الطول عبر تحفيز هرموني النمو البشري والإنسولين الشبيه به، ما يؤدي إلى زيادة الطول خلال فترة البلوغ.
ينتهي تأثير التستوستيرون مع انتهاء فترة البلوغ
متى يتوقف تأثير التستوستيرون على الطول؟
ينتهي تأثير التستوستيرون على الطول مع انتهاء فترة البلوغ، عندما تلتحم صفائح النمو في العظام، عادةً بين سن 16 و17 عاماً عند الأولاد، في هذه المرحلة، يكون الطول المتحقق هو الطول النهائي، إذ يتوقف هرمون النمو عن التأثير بعد التحام الصفائح.
دراسات حديثة حول تأثير التستوستيرون
تشير دراسة جديدة إلى أن الفتيان المتحولين جنسياً الذين يتلقون علاجاً هرمونياً مؤكداً للجنس لاحظوا زيادة في طولهم النهائي، ولكن هذه الزيادة لم تكن بسبب التستوستيرون وإنما نتيجة العلاجات الأخرى المستخدمة وهذا يوضح أن تأثير التستوستيرون على الطول يقتصر على فترة البلوغ فقط.
يساعد التستوستيرون على علاج عدة حالات صحية
علاج التستوستيرون للبالغين
بالنسبة للبالغين يمكن أن يكون لعلاج التستوستيرون فوائد صحية إذا تم استخدامه بوصفة طبية لعلاج حالات مثل قصور الغدد التناسلية، حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من التستوستيرون، يساعد هذا العلاج في تعزيز الطاقة العامة، الرغبة الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية، لكن من الضروري أن يتم تحت إشراف طبي صارم لتجنب الآثار الجانبية التي قد تشمل تضخم البروستاتا، حب الشباب، تضخم الثديين أو تقلص الخصيتين، وحتى خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة.
لا يمكن تغيير الطول بعد البلوغ
في النهاية؛ إذا كنت قد تجاوزت سنوات المراهقة فإن الطول الذي تملكه هو ما قُدر لك، وبدلاً من التركيز على ما لا يمكن تغييره، يُنصح بالاهتمام بصحتك العامة والاهتمام بجسمك في شكله الحالي.
