تشير دراسة جديدة إلى أن وضعية الذراع أثناء قياس ضغط الدم قد تؤثر على دقة النتائج مما يؤدي إلى تشخيصات غير صحيحة لارتفاع ضغط الدم، إذ وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine أن قراءات ضغط الدم تختلف بشكل كبير حسب وضع الذراع، عندما يكون الذراع في الوضعية الموصى بها، وهي على مستوى القلب، تكون القراءات أكثر دقة، بينما الوضعيات الأخرى تؤدي إلى قراءات مرتفعة قد تصل إلى 6.5 نقاط أعلى من المعدل الطبيعي.
وضع الذراع على الفخذ يؤدي إلى قراءات غير دقيقة
الدكتورة تامي برادي، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، تشير إلى أن المرضى يجب أن يدافعوا عن دقة قياساتهم لضمان التشخيص الصحيح، وأوضحت الدراسة أن استخدام وضعيات غير صحيحة مثل وضع الذراع على الفخذ أو تركه يتدلى بجانب الجسم يمكن أن يؤدي إلى قراءات غير دقيقة مما قد يؤدي إلى وصف علاجات غير ضرورية.
الإرشادات السريرية تدعو إلى اتباع خطوات معينة لضمان دقة القياس، ويجب دعم الذراع على سطح بمستوى القلب مع التأكد من أن المريض جالس بشكل صحيح والقدمين على الأرض دون تقاطع الأرجل، كما يجب أن يستريح المريض لمدة 5 دقائق قبل القياس.
في الدراسة عندما كان الذراع مدعومًا على الفخذ كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) أعلى بمقدار 3.9 نقاط، بينما كانت القراءة الانبساطية (الرقم السفلي) أعلى بمقدار 4.0 نقاط، أما عندما كان الذراع غير مدعوم بجانب الجسم فقد كانت القراءة الانقباضية أعلى بمقدار 6.5 نقاط والانبساطية أعلى بمقدار 4.4 نقاط.
الاختلافات في القراءات الناتجة عن وضعيات الذراع غير الصحيحة قد تؤدي إلى تشخيص خاطئ لارتفاع ضغط الدم ويُعتبر ضغط الدم الصحي أقل من 120/80 بينما يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عندما تصل القراءات إلى 130/80 أو أكثر، لذا فإن هذه الفروقات البسيطة في القراءات قد تدفع الأطباء لوصف أدوية لعلاج مشكلة قد لا تكون موجودة بالفعل.
ضغط الدم يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية
تقدر الجمعية الأمريكية للقلب أن نصف البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهو عامل رئيسي يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية مع تقدم العمر تصبح الشرايين أكثر صلابة مما يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم وهو ما يعزز أهمية التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.