الخوف من الضوء حالة موجودة بالفعل يطلق عليها رهاب الضوء، تشير إلى الحساسية الشديدة والنفور من الضوء، حيث يعاني الشخص من ألم في العين عند التعرض لضوء الشمس الساطع، وعدم الشعور بالراحة حتى عند التعرض لمستويات معتدلة من الضوء الاصطناعي.
تتعدد أسباب رهاب الضوء وبعضها قد يكون مؤقتاً، وأخرى تشير إلى مشكلة صحية مثل:
الصداع النصفي وحساسية الألم من أسباب رهاب الضوء
الصداع النصفي من أكثر الأسباب شيوعا لرهاب الضوء المتكرر، حيث يعاني منه الشخص قبل وصول الصداع النصفي لذروته، ويمكن أن يحدث بعد يوم أو يومين من اختفاء الصداع.
كما أن التهاب العصب ثلاثي التوائم وصدمة الرأس، والألم العضلي الليفي من الحالات الطبية التي تؤدي لزيادة الحساسية للألم وتعرض المصاب لرهاب الضوء.
في حالة المعاناة من الصداع الناتج عن التوتر ومشاكل الأسنان والتهاب السحايا أو مرض العصب البصري فكل ذلك يساهم في تهيج العينين والتسبب في رهاب الضوء، وفي بعض الأحيان يكون رهاب الضوء علامة على أحد هذه الأمراض.
جفاف العين وتآكل القرنية يسببان رهاب الضوء
من بين حالات العين الشائعة التي تسبب رهاب الضوء الجفاف واتساع حديقة العين وتآكل القرنية والعدوى وإعتام عدسة العين والجلوكوما وانفصال الشبكية، كما أن المصابين بالمهق وذوي العيون الفاتحة لديهم حساسية الضوء.
يعتبر التتراسيلكين من المضادات الحيوية التي تتسبب في حدوث رهاب الضوء، كما يوجد أدوية أخرى مثل الميثوتريكسات والإيبوبروفين، ونابروكسين، وميثيلفينيديت، وذلك وفق ما ذكره موقع Verywell Health.
في حالة المعاناة من القلق والاكتئاب والذهان يمكن الإصابة برهاب الضوء، كما أن تعاطي المخدرات وسحبها يؤدي لنفس المشكلة، ويواجه الأطفال والبالغون المصابون بالتوحد شديدي الحساسية للمثيرات المحيطة في الغالب انزعاجاً من الضوء.
إدماع العين وجفافها من أعراض رهاب الضوء
تشمل الأعراض التي تشير إلى رهاب الضوء: الحساسية والنفور منه، والشعور بأن الإضاءة العادية شديدة السطوع، إضافةً إلى رؤية بقع ملونة زاهية، حتى في الظلام أو مع إغلاق العينين، وربما يعاني الشخص من صعوبة القراءة أو عدم القدرة على النظر إلى الصور أو النصوص.
ويعتبر الألم عند التعرض للضوء والحول في إحدى العينين أو كلتيهما، والشعور بألم في الجبهة وإدماع العين وجفافهما والحاجة إلى إغلاقهما من الأعراض التي تدل على رهاب الضوء.