يعتبر الرباط الصليبي الأمامي أحد الأربطة النسيجية القوية، حيث يربط عظمة الفخذ بقصبة الساق، ونتيجة لممارسة الرياضة التي تنطوي على التوقف المفاجيء أو تغيرات في الاتجاه والقفز والهبوط مثل كرة السلة وكرة القدم والتزلج على المنحدرات يحدث تمزق أو التواء في الرباط الصليبي الأمامي، حيث يشعر الشخص وقتها بفرقعة في الركبة وقد يشعر بالتورم وعدم الإتزام والشعور بالألم عند حمل الأوزان.
وفي السطور التالية تكشف "بوابة صحة" عن أسباب وأعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي لكي تكون على دراية كاملة في حالة حدوثها لك.
أسباب الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي
الأربطة عبارة عن أشرطة تربط العظام ببعضها، والرباط الصليبي الأمامي هو الذي يمر بمنتصف الركبة، حيث يربط عظم الفخذ بعظم الساق، ويساعد على ثبات مفصل الركبة.
فعادةً ما تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي إذا غير الشخص حركته فجأةً أو عند الاستدارة مع تثبيت القدمين بإحكام وتلقي ضربة مباشرةً في الركبة أو حال اصطدامها، وفي الغالب يكون التمزق جزئياً أو كاملاً للنسيج، وبالنسبة للإصابات البسيطة يحدث فيها تمدد للرباط دون تمزق، حسب "مايو كلينك".
تشمل العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي: الجنس، وبنية الجسم، واللياقة البدنية، ونوع الرياضة التي يمارسها الشخص، وعدم ارتداء الأحذية المناسبة، وسوء تقنية الحركة، وعدم الإحماء قبل ممارسة الرياضة.
أضرار عدم الإحماء قبل ممارسة الرياضة
تعد الإناث الأكثر عرضة للإصابة بالرباط الصليبي الأمامي، بسبب الاختلافات التشريحية والهرمونية، وكذلك الأشخاص ذوو الأربطة الرخوة أو الذين يعانون من تشوهات في شكل الركبة يكونون أكثر عرضة للإصابة.
ضعف العضلات المحيطة بالركبة وعدم التوازن العضلي يزيد من الضغط على الرباط الصليبي، والرياضات التي تتضمن تغيرات مفاجئة في الاتجاه، مثل كرة القدم والسلة والتزلج، تزيد من خطر الإصابة.
من أشهر الأعراض التي تظهر عند الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي: صوت فرقعة مرتفع بالركبة، وألم شديد وعدم القدرة على مواصلة النشاط، إضافةً إلى تورم سريع، وفقدان نطاق الحركة والشهور بحالة عدم ثبات عند حمل أوزان.
إذا تعرضت لإصابة ما، وتشك أنها في الرباط الصليبي الأمامي، فلابد من طلب الرعاية الطبية الفورية للحصول على التشخيص السريع والدقيق لتحديد شدة الإصابة والحصول على العلاج المناسب، حيث عليك إدراك أن مفصل الركبة هو بنية معقدة من العظام والأربطة والأوتار والأنسجة الأخرى التي تعمل معًا.