رغم الفوائد الصحية التي يحملها عسل النحل، لكنه يحتوي على كميات كبيرة من السكر وبالتالي يتساءل البعض عما إذا كان آمناً لمرضى السكري أم لا؟ ببساطة عند استخدامه باعتدال يكون آمناً لمن لديهم مستويات من سكر الدم يمكن التحكم فيها، حيث لا يرفع سكر الدم بسرعة مقارنة بالسكر الأبيض.
ويجب معرفة أن العسل يحتوي على السكر والكربوهيدرات اللذين يرفعان مستويات الجلوكوز، وبالتالي لا ينبغي تناوله بشكل متكرر أو بكميات زائدة، كما أن بعض أنواع العسل المتواجدة في السوق تحتوي على سكريات مضافة ويجب تجنبها.
أضرار عسل النحل على مرضى السكر
لاحظت إحدى الدراسات التأثير الجلايسيمي للعسل مقارنة بالجلوكوز "السكر الأبيض" لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، حيث قاس الباحثون مستويات السكر في الدم لدى المشاركين بعد تناول عسل النحل بساعة أو ساعتين، ولاحظوا بلوغ مستويات السكر في الدم بعد تناول عسل النحل بساعة ثم بدأت في الانخفاض.
وبعد مرور ساعتين من تناول عسل النحل، انخفضت مستويات السكر بعد مرور أول ساعة من تناوله، كما وجد الباحثون أن مستويات سكر الدم عند تناول السكر الأبيض أعلى من مستوياته عند تناول عسل النحل بعد مرور أول ساعة.
لا يوجد عسل خالِ من السكر، فهناك أنواع تحتوي على سكريات مضافة، وأنواع أخرى نقية وخام وغير مفلترة، والعسل النقي يحتوي على سكريات طبيعية.
ورغم أن المؤشر الجلايسيمي للعسل النقي أقل من السكر الأبيض، إلا أنه يرفع من مستويات سكر الدم إذا تناوله مريض السكري بكميات كبيرة.
فوائد عسل النحل لمرضى السكري
أجريت دراسة صغيرة على المصابين بالسكري من النوع الأول وغير المصابين به، ووجد الباحثون أن العسل له تأثير أقل على سكر الدم لدى جميع المشاركين مقارنة بالسكروز، كما أن عسل النحل يرفع مستويات الببتيد C لدى المشاركين، وهي مادة تُصنع في البنكرياس إلى جانب الإنسولين.
كما راجع الباحثون 66 دراسة لمعرفة تأثيرات عسل النحل على المصابين بالسكري، وتوصلوا إلى أن مكملات العسل تزيد من مستويات الببتيد C بعد ساعتين من تناوله، وذلك بحسب ما ذكره موقع Verywell Health.
لاحظ الباحثون أن تناول العسل الخام غير المعالج يومياً يخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية بالإضافة إلى استقرار نسبة السكر في الدم، وأن الأشخاص المصابين بداء السكري هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول أو تطويره.
يحدث الإجهاد التأكسدي نتيجة ارتفاع سكر الدم، وهذا الإجهاد يضر الجسم بسبب وجود الجذور الحرة وبالتالي يحتاج الجسم إلى مضادات الأكسدة لمحاربتها.