هل تحب السير "حافي القدمين" في المنزل؟ البعض يعتقد أنها عادة سيئة؛ بسبب تعرض القدمين المباشر للأتربة، ولكن أثبتت دراسات أن هناك العديد من الفوائد الصحية عندما تتخلص من حذائك، وتخصص بعض الوقت للمشي دون قيود.
"غايتان شوفالييه" الدكتور في الفيزياء الهندسية وتخصصات الفيزياء الذرية، أجرى مراجعة بحثية لدراسات متعددة منشورة في مجلة الصحة البيئية والعامة؛ حيث ثبت أن السير من دون أحذية يقلل من التوتر، ويدعم المناعة، ويساعد على ضبط معدل ضربات القلب، كما يساعد على شفاء الجروح بشكل أسرع، وفقاً لـ"Professional Acupuncture & Physical Therapy".
دراسة أخرى نشرتها مجلة "Journal of Alternative and Complementary Medicine"، شارك فيها مجموعة من الشباب بالولايات المتحدة لمدة ساعتين؛ حيث طلب القائمون على الدراسة منهم السير في غرفة دون أحذية مع توصيل أجهزة بأجسامهم؛ لمعرفة مدى تأثير السير "حافي القدمين" على تحسين وظائف خلايا الدم الحمراء، وهو عامل رئيسي في أمراض القلب، وأكدت النتائج أن هذه الآلية قللت لزوجة الدم، بحسب "NIH".
ربما تعتقد أن المشي بقدمين حافيتين يمكن أن يفيد صحتك الجسدية فقط، لكنه يعزز من حالتك النفسية أيضاً، ويساعد في الاتصال بالطبيعة، سواء كنت تتجول في الحديقة أو الشاطئ أو حتى المنزل. وفيما يلي بعض فوائده التي ستساعدك على التحسين من الأداء اليومي:
يُنشط المشي بقدمين حافيتين العضلات والأوتار والأربطة في قدميك؛ ما يعزز التوازن ويقلل من احتمالية حدوث مشكلات في العضلات والعظام، وعندما تنتقل على الأسطح غير المستوية، يتكيف الجسم مع المنحنيات؛ ما يعزز الاستقرار العام، ولكن احذر أن تسير على شيء صلب يسبب لك إصابة أو كسراً في أحد قدميك، بحسب "Zeenews".
عندما تستطيع تحقيق التوازن، والسير على الأسطح المختلفة، يقلل ذلك من مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالتوتر؛ ما يعزز الحالة المزاجية، ويمنحك نوماً أفضل؛ لذا لا مانع من السير على قدميك يومياً لفترة من الوقت، حتى تشعر أنك تخلصت من الطاقة السلبية التي تجعلك تشعر بالحزن أو القلق.
توجد العديد من النهايات العصبية والأوعية الدموية في باطن أقدامنا، وعندما نطبق آلية المشي دون أحذية، يحفز تلك الخلايا العصبية؛ ما يعزز الدورة الدموية، كما أن هذا التدفق المتزايد للدم يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على منع مشاكل مثل الدوالي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل عضلات القدمين بشكل أكثر نشاطاً؛ ما يؤدي إلى تحسين القوة والمرونة.
في حياتنا المعاصرة، غالباً ما نكون محاطين بأجهزة إلكترونية يمكن أن تتداخل مع التوازن الكهربي الطبيعي للجسم. يسمح المشي حافي القدمين بامتصاص الشحنة الموجبة الزائدة في جسمك عبر الأرض المليئة بالشحنات السالبة. وتعمل هذه العملية على تحييد الجذور الحرة، وتقليل الالتهاب؛ ما يساهم في تعزيز الصحة العامة.
الساعة البيولوجية في الجسم هي الدورة البيولوجية الداخلية لدينا على مدار 24 ساعة، التي تهتم بتغيراتنا الجسدية والعقلية والسلوكية طوال اليوم، وكذلك الأمور المهمة مثل النوم والهرمونات ودرجة حرارة الجسم والعواطف. وعندما تسير بهذه الآلية، يحسن ذلك من ساعتك البيولوجية، وفقاً لـ"Hindustantimes".
في بعض الأوقات، تتسبب الأحذية الضيقة في الإصابة بالتهابات حادة في القدمين، وقد تصل إلى أورام مستمرة؛ لذا يفضل من وقت إلى آخر المشي حراً حافي القدمين، لتساعد قدميك على التعافي سريعاً؛ حتى لا يتطور الأمر.
وإذا كنت تعاني بالفعل من التهاب اللفافة الأخمصية (التهاب في النسيج الليفي الذي يمتد من السطح السفلي للقدم الذي يصل عظمة الكعب بأصابع القدمين)، أو القدم المسطحة ويعرف أيضاً باسم "الفلات فوت" (يعاني أصحاب القدم المسطحة من ملامسة القدم بالكامل للأرض؛ لعدم نمو تقوسات في باطن القدم خلال فترة الطفولة) أو ضعف عضلات قدميك، فاستشر اختصاصي العلاج الطبيعي الخاص بك؛ لإعدادك للمشي حافي القدمين؛ لأنه يساعد بشكل كبير في هذه الحالات المرضية.