البلوغ المبكر لدى الفتيات.. 4 أسباب و4 نصائح لتجنبه
أسباب البلوغ المبكر لدى الفتيات
البلوغ المبكر هو حالة تظهر خلالها علامات البلوغ لدى الفتيات قبل سن الثامنة، وهي مشكلة متزايدة تثير قلق العديد من الآباء والأمهات والخبراء، وهناك عدة عوامل تساهم في حدوث هذه الظاهرة، بما في ذلك استخدام البلاستيك، والسمنة، وقلة النشاط البدني، وتناول الوجبات السريعة، وتستعرض "بوابة صحة" في التقرير التالي أسباب هذه الحالة والأدلة العلمية المرتبطة بها.
قلة النشاط البدني يسبب بلوغ مبكر
استخدام البلاستيك والمواد الكيميائية
تشير الدراسات إلى أن التعرض لبعض المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك يمكن أن يسهم في حدوث البلوغ المبكر، ويعتبر البيسفينول أ (BPA) والفثالات من المواد الكيميائية الشائعة في البلاستيك والتي تُعرف بتأثيرها على النظام الهرموني، وأكدت دراسة نُشرت في مجلة "Environmental Health Perspectives" أن التعرض للبيسفينول أ يمكن أن يسرع من تطور الثدي لدى الفتيات، مما يشير إلى بداية مبكرة للبلوغ، كما أن المواد الكيميائية الأخرى مثل الفثالات قد تتداخل مع توازن الهرمونات، مما يزيد من مخاطر البلوغ المبكر.
السمنة وأثرها على الهرمونات
تلعب السمنة دوراً مهماً في زيادة معدل البلوغ المبكر لدى الفتيات، وتشير الأدلة العلمية إلى أن زيادة الوزن ترتبط بارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، وهو الهرمون المسؤول عن تطوير الخصائص الجنسية الثانوية لدى الفتيات، وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة "Pediatrics" وجدت أن الفتيات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة يكنّ أكثر عرضة للبلوغ المبكر بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بنظيراتهن من ذوات الوزن الطبيعي، كما أن الدهون الزائدة في الجسم تفرز أيضاً مركبات تشبه الهرمونات تؤثر على الغدة النخامية والغدد التناسلية، مما يساهم في البلوغ المبكر.
زيادة الوزن ترفع مستويات هرمون الإستروجين
قلة النشاط البدني
النشاط البدني المنتظم يساعد في الحفاظ على توازن صحي للهرمونات في الجسم، كما يساهم في تقليل مخاطر السمنة التي تؤدي بدورها إلى البلوغ المبكر، ووفقاً لدراسة نُشرت في "المجلة الأمريكية لأمراض الأطفال" فإن الفتيات اللاتي لا يمارسن الرياضة بشكل منتظم يكنّ أكثر عرضة للبلوغ المبكر بنسبة تزيد عن 20%، فالرياضة تعمل على تحسين الصحة العامة وتساعد في تأخير سن البلوغ من خلال الحفاظ على مستويات الدهون الصحية وتحفيز إفراز الهرمونات بشكل طبيعي.
تناول الوجبات السريعة وتأثيرها
تناول الوجبات السريعة يمكن أن يكون عاملاً آخر يسهم في البلوغ المبكر، إذ أن هذه الوجبات غالباً ما تكون غنية بالدهون المشبعة والسكر والملح، وكلها عوامل تؤثر على الوزن وصحة الجهاز الهضمي والهرمونات، وأظهرت نتائج دراسة نُشرت في "International Journal of Food Sciences and Nutrition" أن استهلاك الوجبات السريعة بشكل متكرر يرتبط بزيادة معدل السمنة لدى الأطفال، وبالتالي يزيد من خطر البلوغ المبكر، كما أن الوجبات السريعة تفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، مما يؤثر على توازن الجسم ويسرع من العمليات الهرمونية.
الوجبات السريعة تزيد خطر البلوغ المبكر
ما الذي يمكن فعله لتجنب البلوغ المبكر؟
للحد من مخاطر البلوغ المبكر يجب على الآباء اتخاذ خطوات فعالة، ويمكن أن يشمل ذلك تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة من خلال تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية التي تحتوي على BPA والفثالات، وتحفيز الفتيات على ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتشجيع تناول الطعام الصحي والمتوازن، كما يُنصح بتوعية الأطفال حول مخاطر السمنة والخيارات الغذائية الصحية من خلال برامج تثقيفية في المدارس والمجتمعات.
