عندما يكسر الجسم البيورينات الموجودة بالأطعمة والمشروبات ينتج حمض اليوريك الذي يُطلق عليه كذلك حمض البوليك، الذي يمر عبر الكليتين ثم يخرج في البول، لكن تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من البيورين يسبب فرط حمض اليوريك، الذي يتكتل في شكل بلورات تستقر في المفاصل أو تسبب حصوات الكلى.
رغم أن فرط حمض اليوريك يمكن أن يحدث لأي شخص، إلا أن هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة به كالذكور، والمصابين بالسمنة، والذين يتناولون الكحوليات بانتظام، أو الأطعمة الغنية بالبيورين بكميات كبيرة، إضافةً إلى وجود أفراد في العائلة يعانون من النقرس أو فرط حمض اليورك، ومرضى قصور الغدة الدرقية.
فحص الدم هو أكثر طريقة يتم بها تشخيص فرط حمض اليوريك للكشف عن مستوى حمض البوليك بالدم، وفي حالة أنك أزلت حصوة من الكلى جراحياً فقد يُجري الأطباء اختبار على الحصوة نفسها.
الإصابة بالنقرس
فرط حمض اليوريك لا يعني أنك ستصاب بالنقرس، بل لتشخيص الإصابة بهذه الحالة يمكن للطبيب أخذ عينة من سائل المفصل أثناء نوبة أعراض النقرس للبحث عن بلورات حمض البوليك.
كما أن اختبارات التصوير كالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، أو الأشعة السينية على المفاصل يمكنها الكشف عن الإصابة بالنقرس.
إذا لم يظهر عليك أعراض أثناء معاناتك من المستويات العالية من حمض البوليك، فربما يطلب منك الطبيب الخضوع لاختبارات الدم لمراقبة التغيرات في مستويات حمض اليوريك.
وأفضل طريقة للسيطرة على مشكلة فرط حمض يوريك الدم، هي: تجنب تناول اللحوم الحمراء والمشروبات المُحلاة بشراب الذرة عالي الفركتوز مثل الصودا، إضافةً إلى الأسماك مثل الروبيان والمحار.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
حسب مدى ارتفاع مستويات حمض اليوريك يتم تحديد الأدوية اللازمة، وفي حالة معاناتك من النقرس أو حصوات الكلى، يجب علاج هذه الحالات للسيطرة على فرط حمض يوريك الدم.
ويحتاج علاج النقرس إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، إضافةً إلى الكولشيسين أو الكورتيكوستيرويدات، فهي أدوية مضادة للالتهابات تستلزم وصفة طبية.
وللتخلص من حصوات الكلى يجب شرب الكثير من الماء، فوق 8 أكواب يومياً، كما قد يصف الطبيب أدوية تعمل على استرخاء العضلات بالحالب لمساعدة الحصوات على المرور من الكليتين للمثانة والخروج.