حمض البوليك الذي يطلق عليها كذلك حمض اليوريك هو منتج ناتج عن تكسير الجسم لمواد كيميائية يُطلق عليها " البيورينات" المتوافرة في الأطعمة والمشروبات، ويذوب حمض اليوريك في الدم ثم يمر عبر الكليتين حتى يخرج من الجسم عن طريق البول.
وعندما يحدث فرط لحمض اليوريك يتكتل حمض البوليك معاً في شكل بلورات تستقر في المفاصل وتسبب النقرس الذي يعتبر نوعاً من التهاب المفاصل المؤلم، كما يمكن لبلورات حمض اليوريك التراكم في الكليتين وتسبب حصوات الكلى.
أطعمة غنية بالبيورين
عند تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البيورين بانتظام، فإنها ترفع من مستويات حمض اليوريك بمرور الوقت، ومن بين الأطعمة والمشروبات مرتفعة البيورينات اللحوم الحمراء والكبدة، والمأكولات البحرية خاصة الروبيان والسلمون والسردين، إضافةً إلى الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز.
كما يمكن أن تساهم بعض الأدوية في زيادة حمض اليوريك كأثر جانبي ومن بينها مدرات البول التي يطلق عليها "حبوب الماء"، ومثبطات المناعة.
أعراض ارتفاع حمض يوريك الدم
لا يعرف أغلب الأشخاص إصابتهم بارتفاع حمض يوريك الدم إلا بعد الإصابة بالنقرس وحصوات الكلى، وتشمل أعراض نوبة النقرس الذي يصيب المفاصل الشعور بالوجع، والتورم، وتغير لون المنطقة المصابة إضافةً إلى زيادة الحرارة بها.
أما أعراض حصوات الكلى تتضمن: ألم أسفل الظهر، والجانب والغثيان والقيء، إلى جانب الحمى والقشعريرة، وظهور دم في البول أو الألم أثناء التبول وحتى عدم القدرة على التبول، وتظهر رائحة كريهة في البول لدى بعض الأشخاص أو يبدو لونه غائماً، حسب موقع clevelandclinic.
المستويات المرتفعة الطفيفة من حمض يوريك الدم لا يمكن ملاحظتها بسهولة، ولكن بمرور الوقت يتراكم حمض البوليك أكثر ويؤدي إلى الألم وإذا لم يتم علاجه يسبب ضرراً في العظام والمفاصل، والأوتار والأربطة.
كما كشفت أبحاث عن وجود علاقة بين ارتفاع مستويات حمض اليوريك والإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل أمراض الكلى والقلب أمراض الكلى والقلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري ومرض الكبد الدهني ومتلازمة الأيض.