هل يؤثر استئصال الرحم على الرغبة الجنسية للنساء؟ هذا ما يحدث في جسدك

عملية استئصال الرحم لدى المرأة تغير حالتها الجسدية والنفسية، كما يجب الوضع في الاعتبار أن ممارسة العلاقة الجنسية لا تتم فور الخروج من المستشفى، بل تحتاج المرأة للراحة وعدم إدخال أي شيء في المهبل لمدة 6 أسابيع، لكن السؤال الذي يشغل بال أغلب النساء هل يتغير الدافع الجنسي لديهن نتيجة عدم وجود الرحم؟ دعينا نكشف لك الحقيقة.

آثار استئصال الرحم على الدافع الجنسي للمرأة

تحمل جراحة استئصال الرحم بعض الآثار الجانبية، فإذا أزال الجراحون المبيضين، فيمكن لمستويات الهرمونات أن تتغير ما يؤثر على الرغبة الجنسية، كما يختلف مقدار الوقت الذي تحتاجه المرأة لممارسة العلاقة الحميمة بعد استئصال الرحم، على حسب المدة التي يستغرقها الجسم للشفاء.

استئصال الرحماستئصال الرحم

وبخلاف الانتظار لمدة 6 أسابيع في المتوسط قبل إدخال أي شيء في المهبل، فبعض الأطباء يوصون بالامتناع عن النشاط الجنسي بعد استئصال الرحم حتى تتوقف الإفرازات المهبلية التي يبدو أنها مرتبطة بالجراحة والتئام الجروح.

هل استئصال الرحم يؤثر على استمتاع المرأة بالعلاقة؟

يؤثر استئصال الرحم على خصوبة المرأة، لكن في الغالب لا يؤثر في قدرتها على الاستمتاع، بل كشفت دراسة أجريت عام 2020 للكشف عن درجة الوظيفة الجنسية، عن زيادة الرغبة الجنسية للنساء بعد 3-12 شهراً من جراحة استئصال الرحم.

وإذا كانت ممارسة العلاقة الجنسية غير مريحة قبل إجراء الاستئصال، فإن العملية تخفف من الألم والنزيف وتشعر المرأة بالمتعة أكثر؛ لأن عملية استئصال الرحم تتضمن إزالة الرحم والعنق فقط، فالمهبل والبظر هما أساس العلاقة الحميمة ويظلان كما هما بعد الجراحة، وذلك بحسب موقع MedicalNewsToday.

امرأة تعاني استمرار النزيف بعد أوقات الحيضامرأة تعاني من النزيف قبل استئصال الرحم

ورغم أن الدافع الجنسي لأغلب النساء يعود إلى مستوياته الطبيعية بعد الشفاء إلا أن الجراحة قد تغير شعور بعضهن تجاه العلاقة الحميمة نتيجة التأثير العاطفي الكبير المرتبط باستئصال الرحم، وإذا كانت الجراحة مرتبطة بمرض ما منع المرأة من الإنجاب بعد الاستئصال فقد لا تعطي اهتماماً للعلاقة الجنسية، كما أن بعض النساء يشعرن بقلة أنوثتهن بعد إجراء الجراحة.

علاقة سن اليأس الجراحي بانخفاض الرغبة الجنسية

في حالة إزالة أحد المبيضين أو كلاهما وهما المسؤولان عن إنتاج الكثير من هرمون الأستروجين وهرمونات أخرى بالجسم، فإن مستويات الهرمونات تنخفض بشدة ما يجعل المرأة تدخل في مرحلة يطلق عليها "سن اليأس الجراحي".

وتواجه بعض النساء جفاف المهبل وترقق أنسجته، وانخفاض الرغبة الجنسية، كما يصبن بالهبات الساخنة والتعرق الليلي والتغيرات المزاجية التي تجعل العلاقة الجنسية غير مريحة.