الغدة الدرقية تفرز هرمونات تتحكم في عملية الأيض بالكامل، بداية من معدل ضربات القلب إلى السعرات الحرارية، لكن بعض الحالات تحتاج إلى استئصال الغدة الدرقية سواء جزئياً أو كلياً نتيجة الإصابة بالسرطان أو التضخم الحميد للغدة وفرط نشاطها، ويعتمد مقدار الجزء المستأصل على سبب الجراحة.
وعليك إدراك أن إزالة جزء من الغدة الدرقية يجعلها قد تعمل بشكل طبيعي بعد الجراحة لكن إزالتها تماماً يعني أن الشخص سيكون بحاجة إلى العلاج بالهرمونات الدرقية يومياً لتعويض وظيفتها الطبيعية التي فقدتها.
متى يتم استئصال الغدة الدرقية؟
إذا كان الشخص مصاباً بالأمراض التالية، ففي الغالب سيوصي الطبيب باستئصال الغدة الدرقية:
1-الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، فالعلاج الوحيد في هذه الحالة إزالتها تماماً أو الجزء الأكبر منها.
2-تضخم الغدة الدرقية يسبب عدم الارتياح للمريض وصعوبة التنفس والبلع، خاصة إذا كان السبب في كل ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية، فهذا يعني إزالتها جراحياً، وذلك وفق ما ذكره موقع mayoclinic.
3-عندما تفرز الغدة الدرقية الهرمونات بمستويات عالية، وإذا كان المريض يواجه مشكلة مع الأدوية المضادة للنشاط أو لا يريد الخضوع للعلاج باليود المشع، فتتبقى الجراحة فقط.
رغم أن جراحة الغدة الدرقية آمنة بشكل عام، لكن قد تحدث بعض المخاطر مثل النزيف الذي يعوق مجرى التنفس، والعدوى وانخفاض مستويات هرمون الغدة المجاورة للدرقية، وربما تتضرر، فهذه الغدة مسؤولة عن تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، والتي إذا انخفضت يحدث الشعور بالخدر أو الوخز أو التقلصات المؤلمة.
قبل الخضوع للجراحة وإذا كنت مصاباً بفرط نشاط الغدة الدرقية، سيصف لك الطبيب محلول اليود والبوتاسيوم للمساعدة في التحكم بوظائف الغدة الدرقية.
ما بعد جراحة الغدة الدرقية
ولكي لا تحدث مضاعفات نتيجة التخدير، فمن المهم الامتناع عن الطعام أو الشراب لفترة زمنية قبل الجراحة يحددها الطبيب لك.
وبالنسبة لنتائج العملية، ففي حالة الاستئصال الجزئي قد لا يحتاج المريض للعلاج بالهرمون الدرقي، أما الاستئصال الكامل يحتاج إلى أدوية يومياً لكي لا تظهر أي أعراض مثل جفاف البشرة والإرهاق وزيادة الوزن، ويحدد الطبيب الجرعة اللازمة بناءً على تحاليل الدم.