عند الحديث عن حليب الثدي، أول ما يأتي في مخيلتنا هم الأطفال، حيث يمنحهم العناصر الغذائية التي تساهم في بناء جسم قوي خلال مراحل النمو، ولكن هل شرب حليب الثدي آمن للبالغين؟
أوضحت العديد من الأبحاث أن حليب الثدي يلعب دوراً مهماً في مكافحة بعض الأمراض مثل السرطان، واضطرابات الجهاز الهضمي، واضطرابات المناعة، وبالفعل تم استخدامه في علاج الحروق والتهابات العين مثل العين الوردية والطفح الجلدي والجروح، لذا يُعد من الحلول الصحية للبالغين أيضاً، وليس للأطفال فقط، نقلاً عن "Medicinenet".
فوائد حليب الثدي للبالغينهل شرب حليب الثدي آمن للبالغين؟
نظراً لعدم توفر حليب الثدي بسهولة، يلجأ بعض الأشخاص إلى شراء حليب الثدي المعبأ في زجاجات عبر الإنترنت، ما يعرض حياتهم للخطر، حيث إن شرب حليب الثدي آمن فقط عند استخدامه مباشرة سواء من شريكة الحياة أو الأم التي ترضع أطفالها، وذلك لأن حليب الثدي هو أحد سوائل الجسم، وبالتالي عند استهلاك حليب الثدي الملوث، يمكن أن يحفز الإصابة بالأمراض المعدية مثل عدوى الفيروس المضخم للخلايا -التهاب فيروسي يصيب الجسم-، أو التهاب الكبد B وC، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو مرض الزهري -عدوى بكتيرية تنتقل من خلال العلاقة الجنسية-.
أضرار حليب الثدي غير موثوق المصدر
حليب الثدي البشري الخام الذي يتم شراؤه عبر الإنترنت أو في حالة غير مبسترة يسبب العديد من المخاطر الصحية، ومنها الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية والتي يمكن أن تأتي من خلال أي حليب خام، ومن المحتمل أن يحتوي حليب الثدي الذي تم شراؤه عبر الإنترنت على بكتيريا سالبة الجرام، ويمكن أن تسبب البكتيريا سالبة الجرام مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، ومن المرجح أن يكون التلوث البكتيري ناتجاً عن تقنيات التعقيم غير السليمة عند تخزين ونقل الحليب.
وتقول كاتي كلارك، استشارية الرضاعة المعتمدة، إن حليب الثدي يحتوي أيضاً على كمية أقل من البروتين مقارنة بأنواع الحليب الأخرى مثل حليب البقر، ولهذا السبب، تنصح بعدم تناول حليب الثدي فقط للحصول على فوائد غذائية، ولا بد من إدراج الأطعمة الأخرى الغنية بمعدلات عالية من البروتين في النظام الغذائي مثل اللحوم والدجاج، من أجل التمتع بصحة جيدة.