هل تتذكر عندما كان لك صديق خيالي في الماضي، تتحدث وتلهو معه وتخبره عما يشعرك بالقلق؟ يقول الأطباء إن معظم الأطفال يمرون بهذه المرحلة، ومن الشائع أن يكون لدى الأطفال الصغار أصدقاء خياليين، ولكن متى يتحول الأمر إلى مشكلة صحية؟
هل الصديق الخيالي مرض؟
يمكن أن يكون الأصدقاء الخياليين أطفالاً آخرين، أو مخلوقات أسطورية، أو حيوانات، أو أي نوع آخر من الأصدقاء الخياليين، وفي معظم الحالات، لا يدعو الأمر للقلق، حيث إن تكوين الأصدقاء أمر ممتع للغاية، ويجعلهم يشعرون بالسعادة، نقلاً عن "Webmd".
تشير العديد من الأبحاث إلى أن حوالي 65% من الأطفال كان لديهم أصدقاء خياليين في مرحلة ما قبل أن يبلغوا السابعة من العمر، ولكن هناك بعض الأعراض التي تشير إلى التأثير السلبي للصديق الخيالي على سلوكيات الطفل، والذي يتطلب زيارة طبيب مختص فوراً.
إذا لاحظ الآباء أن طفلهم لا يتطور، أي لا يكتسب مهارات جديدة، فمن المتوقع أن يكون السبب خلف ذلك هو الصديق الخيالي، وبالتالي إذا لاحظت أن طفلك يلوم صديقه الخيالي على أشياء يفعلها، مثل إهدار الطعام أو افتعال المشاكل في المنزل، فلابد من وضع حدود للأمر، حيث توجد بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الصديق الخيالي يؤثر سلباً على نمو الطفل، وفيما يلي بعض منها:
علامات تحذيرية تشير لخطورة الصديق الخيالي على طفلك
1-الشعور بالقلق الشديد عند وجود أطفال آخرين.
2-إخبار صديقهم الخيالي بشكل متكرر عن التجارب المؤلمة بالتفصيل، وتجنب الحديث مع الوالدين.
3-إلقاء اللوم على الصديق الخيالي بسبب ارتكاب بعض السلوكيات غير المقبولة.
4-الخوف من الصديق الخيالي.
5-تغير غير مبرر في عادات الأكل أو النوم لدى الطفل.
6-وجود صديق خيالي بعد سن 12 عاماً.
إذا ظهرت على طفلك هذه العلامات أو غيرها من العلامات المثيرة للقلق، تواصل مع الطبيب، ومن المحتمل أن تتغير عادات طفلك وسلوكه عندما يكبر، ولكن قد تكون هناك مشاكل نفسية أو أسباب كامنة أخرى، مثل التعرض للتنمر في المدرسة، أو الضغط النفسي العائلي، أو ربما هناك ما يزعجه ولكنه يشعر بالخوف من التحدث معه.