4 مضاعفات محتملة للبلوغ المبكر.. هل تشكل تهديدا على صحة الأطفال؟

تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث بعد سن الثامنة، فيما تبدأ عند الذكور بعد سن التاسعة وتستمر لدى الاثنين حتى سن الـ14، لكن إذا ظهرت علامات البلوغ قبل هذا الحد يكون بلوغاً مبكراً، حيث تنمو العضلات والعظام سريعاً ويتغير شكل وحجم الجسم.

ورغم أن سبب البلوغ المبكر غير واضح، إلا أنه قد يحدث نتيجة الإصابة بعدوى أو وجود مشكلات هرمونية أو أورام ومشكلات في الدماغ، ويحتاج إلى العلاج حسب الحالة.

كيف تتم عملية البلوغ الطبيعية؟

قبل معرفة السبب وراء البلوغ المبكر، عليك معرفة في البداية ما يحدث عند البلوغ الطبيعي، حيث يبدأ المخ في إنتاج هرمون يُطلق عليه "الهرمون المُطلق لموجِّهة الغدد التناسلية"، وعند وصوله إلى الغدة النخامية في قاعدة الدماغ يؤدي إلى إنتاج كميات أكبر من الإستروجين في المبيضين، وإنتاج التستوستيرون في الخصيتين.

يعمل الإستروجين على تكوين السمات الجنسية لدى الإناث، والتستوستيرون يقوم بنفس المهمة لدى الذكور، حسب موقع mayoclinic.

البلوغ المبكرالبلوغ المبكر عند الذكور والإناث

أنواع البلوغ المبكر عند الذكور والإناث

يوجد نوعان من البلوغ المبكر، الأول يطلق عليه "البلوغ المبكر المركزي" ويحدث لسبب غير معروف في أغلب الحالات، حيث يبدأ في وقت مبكر جداً لكنه يمر بمراحله المعتادة وأغلب الأطفال الذين عانوا منه لا يكون لديهم أي مشاكل صحية.

لكن في حالات نادرة قد يحدث البلوغ المركزي بسبب تغيرات في الدماغ موجودة منذ الولادة، مثل تراكم السوائل أو وجود ورم غير سرطاني، أو يحدث نتيجة إصابة في الدماغ أو تعرض الدماغ والحبل الشوكي للإشعاع.

وفي حالة وجود مرض جيني نادر يسبب مشكلات هرمونية أو مشكلات وراثية كإنتاج الغدد الكظرية للهرمونات بمستويات غير طبيعية، وفي حالة إصابة الطفل بقصور الغدة الدرقية، فجميع ذلك يؤدي إلى البلوغ المبكر المركزي.

أما النوع الثاني من البلوغ المبكر فهو "المحيطي"، حيث يُفرز هرموني الإستروجين أو التستوستيرون في وقت مبكر جداً دون تدخل من الهرمون الموجود في الدماغ، ويحدث الإنتاج المبكر للهرمونات نتيجة وجود مشكلات بالمبايض أو الخصيتين أو الغدد الكظرية أو الغدة النخامية.

إضافةً إلى ذلك، قد تساهم بعض الحالات الصحية الأخرى في البلوغ المبكر المحيطي مثل ورم الغدد الكظرية أو ورم الغدة النخامية، أو التعرض لكريمات تحتوي على الإستروجين أو التستوستيرون.

البلوغ المبكرمضاعفات البلوغ المبكر

مضاعفات محتملة للبلوغ المبكر

البلوغ المبكر يجعل الفتيات والذكور أطول قامة من غيرهم في نفس العمر، حيث نمو عظامهم يصل للنضج قبل الأوان، وقد يسبب ذلك قصر القامة عن المعدل المتوسط في سن البلوغ.

كما يشعر الأطفال الذين يبلغون مبكراً بالانزعاج من التغيرات التي تطرأ على أجسامهم مثل الدورة الشهرية وهذا يؤثر في تقديرهم لذاتهم ويصيبهم بالاكتئاب في بعض الأحيان.