5 عادات إيجابية تقلل التوتر عند الرجال

رغم الصورة النمطية السائدة التي تختزل الرجولة في مفاهيم "القوة والصلابة"، تكشف الدراسات الحديثة عن واقع مغاير يعيشه الكثيرون خلف هذا القناع الاجتماعي. إذ يعاني عدد كبير من الرجال من ضغوط نفسية هائلة ومشاعر مكبوتة، يخفونها التزاماً بمعايير ثقافية تعتبر التعبير عن المشاعر "ضعفاً لا يُغتفر".

تشير الإحصاءات إلى أن وضع الصحة النفسية للرجال بات مقلقاً؛ إذ تُظهر البيانات أن نحو 65% من حالات الانتحار المسجلة تعود لرجال، وترتبط نسبة كبيرة منها بمشكلات زوجية وعائلية وأمراض نفسية مزمنة.

الضغوط النفسية لدي الرجالالضغوط النفسية لدي الرجال

ويؤكد مختصون أن الضغوط النفسية تؤثر على الرجال بشكل مختلف عن النساء، حيث يميل الرجال إلى تبني استجابة "المواجهة أو الهروب" بدلاً من التعبير العاطفي، ما يؤدي إلى تراكم التوتر والعدوانية واضطرابات المزاج.

أبرز مظاهر الاضطرابات النفسية عند الرجال

وبحسب ما ذكره موقع NDTV، تظهر الضغوط النفسية لدى الرجال في صور متعددة، من بينها:

-العصبية والانفعال الزائد

-انخفاض الرغبة الجنسية

-السلوك العدواني أو الانسحابي

-آلام جسدية غير مبررة وضعف في المناعة

-اضطرابات هرمونية أبرزها انخفاض هرمون التستوستيرون

كما يؤدي التوتر المزمن إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية، وقد يصل إلى العزلة والاكتئاب الحاد.

أسباب رئيسية وراء توتر الرجال

1-ضغوط العمل والتوقعات الاجتماعية

يواجه الرجال ضغوطاً متزايدة؛ لتحقيق النجاح المهني وتلبية متطلبات العمل، خاصة في القطاعات التنافسية.

وتُظهر دراسات حديثة أن أكثر من 40% من العاملين في بعض القطاعات يعانون من الاكتئاب، لا سيما في مجالات التكنولوجيا، حيث يوجد بيئات عمل عديدة عالية الضغط وضعف التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

2- الأعباء المالية

تُعد المسؤولية المالية أحد أبرز مصادر القلق لدى الرجال، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الالتزامات.

وتشير تقارير إلى أن الديون والخسائر المالية تمثل سبباً رئيسياً لحالات الاكتئاب والانتحار، خاصة عند غياب الدعم النفسي والاجتماعي.

الأعباء الماليةالأعباء المالية

كيف يمكن مواجهة هذه التحديات؟

يشدد الخبراء على أن التعامل مع الصحة النفسية يجب أن يبدأ بالاعتراف بالمشكلة وكسر حاجز الصمت، ومن أبرز الخطوات الداعمة:

1-التعبير عن المشاعر

الحديث بصراحة مع الأصدقاء أو الشركاء يخفف العبء النفسي ويعزز الروابط الإنسانية.

2-إعادة تعريف الرجولة

القوة الحقيقية تكمن في الوعي الذاتي والقدرة على طلب المساعدة عند الحاجة.

3-تقاسم المسؤوليات

توزيع الأعباء داخل الأسرة يخفف الضغط النفسي ويعزز التوازن الأسري.

4-التربية الواعية

تعليم الأطفال، خاصة الذكور أن التعبير عن المشاعر أمر طبيعي وصحي.

5-طلب الدعم المتخصص

اللجوء إلى المختصين في الصحة النفسية خطوة ضرورية وليست ضعفاً.