4 أسباب وراء شعور الرجال بالقلق والتوتر في منتصف العمر

إذا كنت تعتقد أنه مع تقدمك في العمر تزيد جاذبيتك ولا تتأثر صحتك الجسدية والنفسية، فأنت مخطيء بل تزيد التحديات الجسدية والنفسية التي تؤثر على الصحة العامة.

ويعتبر القلق المزمن والتوتر من أكثر المشكلات التي تلاحظ ظهورها، إذ يرتبطان بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، مما يجعل من الصعب الحفاظ على التوازن، بين العمل والأسرة والصحة، لذا ينصح بالتركيز على الاستيراتيجيات التي تُساعد في التخلص من مشاعر القلق بشكل مستمر.

أظهرت دراسةنُشرت في عام 2022 ، بعد تتبعها للرجال لمدة 40 عامًا، أن الرجال الذين يشعرون بالقلق كثيرًا خلال فترة منتصف العمر، لديهم فرصة أكبر لتطوير عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري من النوع الثاني، مع تقدمهم في السن، بحسب الموقع الرسمي لمجلة جمعية القلب الأمريكية.

أعراض القلق عند الرجالالقلق عند الرجال يؤدي إلى أمراض خطيرة

الرجال الذين يشعرون بالقلق يصابون بأمراض خطيرة

أشارت مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن الرجال الذين يشعرون بالقلق أو الإرهاق، تزداد لديهم عوامل الخطر للإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، بمعدل أسرع مقارنة بالرجال الذين يشعرون بقلق أقل، وتُؤدي هذه الأمراض إلى تفاقم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية المرتبطة بالشيخوخة الطبيعية.

أعراض القلق عند الرجالضغوط الحياة تؤدي إلى القلق لدى الرجال

لماذا يشعر بعض الرجال بالوحدة بشكل متكرر؟

أشارت دراسات أجريت بين عامي 2023 و2025، إلى أن حوالي 30% من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا و44 عامًا، يشعرون بالوحدة "بشكل متكرر أو بشكل دائم"، وهي أعلى نسبة بين جميع الفئات العمرية، وحذر الخبراء أن هذه الفئة تواجه عاصفة مثالية من الضغوط، والمطالب المهنية، ومسؤوليات الرعاية، وبرغم ذلك يجب عليهم أن يتغلبوا على الشدائد في صمت.

وجد استطلاع وطني أجري عام 2024،  أن 77% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، يعتبرون المال المصدر الرئيسي للتوتر، ويشير 74% إلى أن الظروف الاقتصادية مصدر قلق كبير، مما يُشكل اضطرابات وضغوط شديدة عليهم.

وبشكل عام مع بلوغ الرجال منتصف العمر، تُؤدي ضغوط الحياة ومسؤولياتها إلى زيادة مستويات التوتر، ويُصبح تحقيق التوازن بين العمل، والأسرة، والرفاهية الشخصية أمرًا صعبًا، مما يؤثر سلبًا على الصحة البدنية والنفسية؛ لذا يُمكن اللجوء إلى ممارسة التمارين التي تُخفف التوتر، كما يُنصح بدمجها في الروتين اليومي، لتعزيز الاسترخاء والصحة العامة، بحسب ما نصحت به مجلة Manlyzine.