في ظل انتشار الأنظمة الغذائية الحديثة، التي تدعو إلى خفض الكربوهيدرات أو الاستغناء عنها كليًا، يلجأ الكثيرون إلى هذا النهج، لتحقيق حلم فقدان الوزن السريع وتحسين مستويات الطاقة، إلا أن التوقف التام عن تناول الكربوهيدرات قد يحمل تأثيرات سلبية، على صحة الجسم ووظائفه الحيوية، مما يقود إلى سلسلة من الاضطرابات المرتبطة بنقص العناصر الغذائية وتراجع صحة الجهاز الهضمي.
يمكن أن يؤدي التوقف عن تناول الكربوهيدرات، إلى مخاطر صحية عديدة، كالآتي:
مع تناول كميات محدودة من الكربوهيدرات، يتحول الجسم إلى الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، منتجًا الكيتونات المعروفة باسم الكيتوزية، والتي يُمكن أن تزيد من حرق الدهون وتقلل الشهية، إلى جانب تحسين عملية أيض الدهون، ودعم فقدان الوزن، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى.
لكن على الجانب الآخر تُؤدي إلى نقص العناصر الغذائية من المعادن والفيتامينات والألياف،مما يُسبب مشاكل صحية، خاصة عند التوقف طويل الأمد عن تناول الكربوهيدرات، بحسب صحيفة Times of India.
مشاكل الجهاز الهضمي بسبب التوقف عن تناول الكربوهيدرات
غالبًا ما يُقلل استبعاد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات من تناول الألياف، مما يؤدي إلى الإمساك والانتفاخ أو اضطراب صحة الأمعاء، لأن الألياف والحبوب الكاملة توفر العناصر الغذائية الأساسية، والبريبايوتكس للميكروبيوم، لذا فالحرمان من الكربوهيدرات على المدى الطويل، يُمكن أن يؤثر على صحة الجهاز الهضمي وتنوع بكتيريا الأمعاء؛ على سبيل المثال، بعد 4 أسابيع من اتباع نظام غذائي صارم منخفض الكربوهيدرات، يحدث انخفاض ملحوظ في مستوى الزبدات، وهي حمض دهني قصير السلسلة في البراز، إلى جانب زيادة تركيزات المركبات الضارة في الجسم، لذا يجب الانتباه جيدًا.
تغيرات في المزاج ناتجة عن التوقف عن تناول الكربوهيدرات
الكربوهيدرات هي الوقود المفضل للدماغ، لذا عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، يعاني بعض الأشخاص من التعب، أو تشوش الذهن، أو الانفعال، أو صعوبة التركيز، خاصةً خلال الأيام القليلة الأولى، كما أن تقليل الكربوهيدرات إذا كان شديدًا، قد يُعرض الشخص لخطر نقص سكر الدم الخفيف.