هل الامتناع عن تناول الكربوهيدرات تمامًا لإنقاص الوزن أمر صحي؟

الكربوهيدرات من أهم العناصر الغذائية التي لا غنى عنها، إذ يعتمد عليها الجسم كمصدر رئيسي للطاقة، وبالرغم من ذلك، لا يزال الجدل حول دور الكربوهيدرات في النظام الغذائي قائمًا، خاصة مع انتشار الأنظمة الغذائية التي تُقلل من الكربوهيدرات، أو تستغني عنها تمامًا.

الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، إذ تعمل على تغذية الوظائف الحيوية بالجسم، مثل نشاط الدماغ والجهد البدني، وتنقسم الكربوهيدرات إلى نوعين:

الكربوهيدرات البسيطة

الكربوهيدرات البسيطة هي التي تُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم، مثل السكر الأبيض، والعسل، وعصائر الفاكهة، والسكريات الموجودة في الأطعمة المكررة.

سكر الدم والخضراوات الصليبيةارتفاع في سكر الدم 

الكربوهيدرات المعقدة

الكربوهيدرات المُعقدة هي التي تُوفر طاقة مستدامة، مثل الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضراوات.

المشكلة لا تكمن في الكربوهيدرات نفسها

لا تكمن المشكلة في الكربوهيدرات نفسها، بل في جودتها وكميتها، لذا فإن استبعاد جميع أنواع الكربوهيدرات، قد يُؤدي ذلك إلى نقص في الألياف، والفيتامينات، والمعادن الضرورية للصحة.

مخاطر الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة

أوضحت الدكتورة فارشا جوري، أخصائية التغذية السريرية الأولى في مستشفيات أبولو نافي بمومباي، لموقع "Times of India" أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات سريعة، في نسبة السكر بالدم، مما يعزز مقاومة الإنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وبالرغم من ذلك فإن الكربوهيدرات تعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي؛ لأنها توفر الجلوكوز، وهو مصدر الوقود الرئيسي للدماغ، وتدعم الأداء البدني.

12 وجبة خفيفة خالية من الكربوهيدراتتقليل الكربوهيدرات في النظام الغذائي

أهمية الكربوهيدرات المعقدة

تُساعد الكربوهيدرات المعقدة على الهضم، وتساهم في صحة الأمعاء، من خلال تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة والتحكم في مستويات السكر في الدم..

هل تقليل الكربوهيدرات تمامًا أمر صحي؟

يُنصح باستهلاك الكربوهيدرات بوعي، وليس التخلص أو التوقف عنها تمامًا، لأنها ليست عدو للجسم، بل اختلال التوازن هو من يضر بالصحة، لذا فإن الحل الأفضل الذي يُساعد على إنقاص الوزن، هو التركيز على إجراء تغييرات شاملة في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وإدارة التوتر، بدلاً من التركيز على عنصر غذائي واحد فقط.