كيف تتعاملين مع تشخيص المشيمة المتقدمة؟ دليل كامل لكل حامل

المشيمة المتقدمة (Placenta Previa) هي حالة نادرة تحدث عندما تنغرس المشيمة في الجزء السفلي من الرحم لتغطي جزئياً أو كلياً عنق الرحم، ما قد يعيق الولادة الطبيعية، وفي بعض الحالات يتم تشخيص المرأة بـ"مشيمة منخفضة" (Low-lying Placenta) وهي حالة أقل خطورة حيث تكون المشيمة قريبة من عنق الرحم دون أن تغطيه.

كيف تُشخص المشيمة المتقدمة؟

تسمم الحملكيف تُشخص المشيمة المتقدمة؟

عادةً ما يتم الكشف عن المشيمة المتقدمة خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية في الثلث الثاني من الحمل وتحديداً خلال "فحص المورفولوجيا" في الأسبوع العشرين، في معظم الحالات خاصة تلك التي يتم اكتشافها مبكراً تتحسن الحالة تلقائياً مع نمو الرحم وابتعاد المشيمة عن عنق الرحم قبل الولادة، ولكن في حال استمرار المشيمة في موقعها المنخفض حتى الثلث الثالث قد يتطلب الأمر اتخاذ تدابير طبية دقيقة لتأمين ولادة آمنة.

أعراض المشيمة المتقدمة

لا تظهر أعراض واضحة في غالب الحالات لكن النزيف المهبلي غير المؤلم في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل يُعدّ أكثر الأعراض شيوعًا، حيث تعاني حوالي ثلثي النساء المصابات من نزيف أحمر فاتح دون ألم بينما قد تعاني أخريات من تقلصات أو وضعية غير طبيعية للجنين مثل الوضع المقعدي (Breech Position) بسبب شغل المشيمة لمكان الرأس الطبيعي في أسفل الرحم.

عوامل الخطر

تشمل أبرز عوامل الخطر:

اعرفي الفرق بين المشيمة المنزاحة وانفصال المشيمةأعراض المشيمة المتقدمة

الولادة القيصرية أو جراحة سابقة في الرحم

الحمل بتوأم أو أكثر

الحمل بعد سن الثلاثين

التدخين أو تعاطي المخدرات

التلقيح الصناعي (IVF)

التاريخ السابق مع المشيمة المتقدمة

تشير الدراسات إلى أن النساء الآسيويات والأفريقيات قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة وفقاً لبعض الأبحاث الحديثة.

مضاعفات المشيمة المتقدمة

تتضمن المضاعفات الأكثر خطورة الولادة المبكرة الإصابة بـ"Placenta Accreta" (حالة تلتصق فيها المشيمة بجدار الرحم بشكل غير طبيعي)، أو "Vasa Previa" (عبور أوعية دموية للجنين فتحة عنق الرحم) وقد تؤدي النزيف الحاد إلى اللجوء إلى استئصال الرحم أو نقل الدم خصوصاً عند تعذر السيطرة على النزيف أثناء الولادة.

طرق علاج المشيمة المتقدمة

المشيمة المنزاحة.. أنواعها وأعراضهاطرق علاج المشيمة المتقدمة

تعتمد إدارة الحالة على مدى قرب المشيمة من عنق الرحم وشدة النزيف، وتشمل الإجراءات الشائعة:

الراحة الحوضية (تجنب الجماع والفحوصات المهبلية)

المتابعة الدقيقة لحالة الجنين

إعطاء أدوية لتثبيت الحمل أو تسريع نمو رئتي الجنين إذا لزم الأمر

اللجوء إلى الراحة الجزئية أو حتى البقاء في المستشفى لبعض الحالات

اللجوء لـ ولادة القيصرية عند استمرار تغطية المشيمة لعنق الرحم

تشير توصيات الأطباء من "What to Expect Medical Review Board" إلى أهمية اتخاذ القرار المناسب وفقًا للمخاطر الفردية، حيث أن الولادة الطبيعية تصبح ممكنة فقط إذا ابتعدت المشيمة مسافة تزيد عن 2 سم من عنق الرحم.