تُستخدم أدوية حاصرات مستقبلات بيتا منذ ستينيات القرن الماضي لعلاج اضطرابات نبض القلب وهي تُعد من أهم العقاقير في السيطرة على الرجفان الأذيني، أحد أكثر أنواع اضطراب النبض شيوعًا، حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل تأثير الجهاز العصبي السمبثاوي على القلب مما يؤدي إلى خفض سرعة النبض وقوة الانقباض وتنظيم الإشارات الكهربائية داخل القلب.
أما حاصرات قنوات الكالسيوم مثل Verapamil وDiltiazem فهي تُستخدم أيضًا لتقليل سرعة النبض عبر إبطاء انتقال الإشارة الكهربائية بين الأذينين والبطينين لكن الخطر يكمن في الجمع بين هذين النوعين من الأدوية دون إشراف طبي دقيق.
قياس معدل ضربات القلب
تعمل هذه الأدوية عبر غلق مستقبلات بيتا الأدرينالية الموجودة في القلب ما يقلل من استجابة القلب للهرمونات المنبهة مثل الأدرينالين، والنتيجة هي:
وتُستخدم حاصرات مستقبلات بيتا بفعالية في علاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وفشل القلب، كما تقلل من خطر الوفاة المفاجئة الناتجة عن اضطراب النبض وفقًا لدراسات منشورة في مجلة "American Heart Journal وEuropean Society of Cardiology".
الجمع بيت مهدئين للقلب يسبب الإغماء
تكمن الخطورة في أن حاصرات قنوات الكالسيوم لها تأثير مشابه لحاصرات مستقبلات بيتا إذ تُبطئ بدورها نبض القلب وتُقلل قوة انقباضه، وعند دمج المجموعتين يتضاعف التأثير المهدئ للقلب، مما يؤدي إلى:
تشير مراجعات طبية في" StatPearls" إلى أن هذا التفاعل يُعد من أكثر أسباب بطء القلب الدوائي خطورة خاصة في المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية مزمنة أو يتناولون أدوية متعددة.
بعض المرضى أكثر حساسية لهذه الأدوية من غيرهم، وتشمل الفئات التالية:
وتوضح أبحاث منشورة في "AHA/ACC Guidelines" أن البطء الحاد في القلب الناتج عن هذا الجمع قد يؤدي في بعض الحالات إلى الحاجة لتركيب جهاز منظم ضربات القلب (Pacemaker) بشكل دائم.