تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية، أحد أبرز أسباب الوفاة على مستوى العالم، كما أنها ليست مُقتصرة على كبار السن، بل بدأت تظهر بشكل متزايد بين الشباب، خاصة الرجال الأقل من الأربعين عامًا، ما آثار الاهتمام حول هذه الظاهرة، فهل تعود في الأساس إلى العوامل الوراثية، أم إلى أنماط الحياة غير الصحية؟.
أظهرت دراسة نُشرت في الجمعية الأوربية لأمراض القلب، لعام 2019، أن الخمول البدني، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، أي نمط الحياة غير الصحي، يلعب دورًا أكبر من العوامل الوراثية، في إصابة الكثيرين من الشباب بأمراض القلب، لذا تُركز النتائج على أن السلوكيات الصحية، يجب أن تكون أولوية قصوى، للحد من أمراض القلب، حتى لدى من لديهم تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بها، بحسب موقع ScienceDaily.
أسباب أمراض القلب لدى الرجال
أوضح الدكتور جواو سوزا، مؤلف الدراسة من مستشفى فونشال بالبرتغال، أن العوامل الوراثية تساهم بشكل كبير في الإصابة بأمراض القلب المبكرة، ولكن هناك عادات خطيرة أيضًا، قد تكون سببًا في تدمير صحة القلب، منها التدخين بشكل متكرر، وعدم النشاط وغيرهما من العادات الخاطئة، التي قد تكون عوامل قابلة للتغيير.
أمراض الكلى للرجال
أظهر تحليل للبيانات الصحية، لما يقرب من 4 ملايين شاب بالغ في كوريا، يوم 21 مارس عام 2024، أن من يتمتعون بصحة قلبية وعائية مثالية، لديهم خطر أقل بنسبة 65%، للإصابة بأمراض القلب، أو السكتة الدماغية، أو أمراض الكلى، في مراحل لاحقة من حياتهم، مقارنة بمن لديهم درجات منخفضة في صحة القلب، بحسب الموقع الرسمي لجمعية القلب الأمريكية.
أشار الدكتور هوكيو لي، الباحث الرئيسي في الدراسة، والأستاذ المشارك في الطب الوقائي بكلية الطب بجامعة يونسي في سيول، بكوريا الجنوبية، أن أمراض القلب والأوعية الدموية قد تُؤدي إلى الوفاة، وكذلك أمراض الكلى حتى بين الشباب؛ لذا يجب الوقاية من هذه الأمراض، ولا ينبغي تمامًا تجاهل السلوكيات الصحيحة، لدعم صحة القلب لدى الشباب.