هل فكرت من قبل أنه يوجد اختلاف بين الضعف الجنسي وضعف الانتصاب؟
ضعف الانتصاب (ED) حالة طبية تُعرّف بأنها الفشل المتكرر أو المستمر في تحقيق أو الحفاظ على انتصاب كافٍ لإتمام علاقة جنسية مُرضية، أما الضعف الجنسي (Sexual Dysfunction) مصطلح أوسع يشير إلى صعوبات في أي مرحلة من المراحل الجنسية كالرغبة والإثارة والانتصاب والقذف أو الوصول للنشوة، وبالتالي يمكن القول إن ضعف الانتصاب جزءًا من الضعف الجنسي والضعف الجنسي أكثر من مجرد انتصاب.
أسباب ضعف الانتصاب والضعف الجنسي
يترافق ضعف الانتصاب غالبًا مع أمراض عضوية تُؤثّر في تدفّق الدم أو الأعصاب أو مستويات الهرمونات: مثل داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الأوعية الدموية، كما أنّ العوامل النفسية كالأداء الجنسي المرهق أو القلق من العلاقة يمكن أن يساهم أيضاً في ضعف الانتصاب خصوصاً لدى الشباب بحسب ما ذكره موقع "MDPI".
الضعف الجنسي يشمل ضعف الرغبة الجنسية (Hypoactive sexual desire) نتيجة اضطراب هرموني أو نفسي أو خارجي، ومشاكل الإثارة أو القذف أو النشوة بسبب اضطرابات نفسية وأدوية أو مشكلات صحية، فهذه الأسباب تجعل التداخل بين الجسد والعقل كبيرًا وقد يصعب تحديد سبب وحيد للمشكلة بحسب ما كشف عنه موقع "ScienceDirect".
علاج ضعف الانتصاب والضعف الجنسي
في حالة ضعف الانتصاب يُركّز الفحص الطبي على الأوعية الدموية والأعصاب والهرمونات والفحص النفسي، أما في الضعف الجنسي العام فيتطلب التشخيص فهماً أعمق لحالة الرغبة والاستثارة والأداء الجنسي والنشوة مع أخذ العوامل النفسية والاجتماعية بعين الاعتبار.
ضعف الانتصاب: يتوفّر له علاجات موجهة مثل مثبّطات فوسفوديستيراز-5 (PDE5i) أو تغييرات نمط الحياة ومعالجة الأمراض المسبّبة.
الضعف الجنسي: قد يستلزم علاجات متعددة تشمل تعديل الأدوية المسببة والعلاج النفسي وتفسير التغيرات المرتبطة بالعلاقة الحميمية وقد يشمل علاج الرغبة أو الإثارة أو الأداء الجنسي.
عدم التمييز بين الضعف الجنسي وضعف الانتصاب قد يؤدي إلى علاج غير مناسب، فمن يعاني ضعفاً في الرغبة قد يُعالج كمريض ضعف انتصاب ما لم يُعالج السبب الحقيقي، كذلك الشخص الذي لديه ضعف انتصاب عضوي قد يُطلب منه فقط جلسات نفسية فتتأخر الفعالية، لذا التشخيص الدقيق وتحديد نوع الاضطراب أمران أساسيان لتحسين النتائج وضمان جودة الحياة الجنسية.