يواجه كثير من الرجال صعوبة في التحدث عن مشكلة ضعف الانتصاب رغم أنها حالة شائعة ويُنظر إليها اليوم باعتبارها مشكلة طبية يمكن علاجها، ووفقاً لتقارير Harvard Medical School فإن تجاوز حاجز الصمت هو الخطوة الأولى نحو التشخيص الصحيح والحصول على العلاج المناسب.
عند زيارة الطبيب لا يتوقف الأمر على مجرد الحصول على وصفة دوائية سيحاول الطبيب أولاً تحديد السبب الأساسي للحالة، إذ إن ضعف الانتصاب قد يكون عرضاً لمشكلة صحية أخرى مثل أمراض القلب أو السكري أو اضطرابات هرمونية.
سيسألك الطبيب عن تاريخك الطبي: الأمراض المزمنة والعمليات السابقة والأدوية التي تتناولها، كما قد يستفسر عن نمط حياتك وصحتك النفسية مثل التعرض للاكتئاب والتوتر والتدخين أو شرب الكحول.
ضعف الانتصاب قد يكون عرضاً لمشكلة صحية أخرى مثل أمراض القلب
العلاج غالباً ما يبدأ بالأدوية لكنها لا تصلح لجميع الحالات، على سبيل المثال بعد جراحات البروستاتا قد لا تكون الحبوب فعّالة كما هو متوقع، في مثل هذه الحالات قد يقترح الطبيب علاجات بديلة مثل الحقن الموضعية أو الأجهزة الطبية، أما إذا كان العامل النفسي جزءاً أساسياً من المشكلة فقد يساعدك العلاج النفسي أو جلسات الاستشارة الجنسية مع متخصص.
لكي تحقق أكبر استفادة من وقتك مع الطبيب يُنصح باتباع خطوات عملية:
تسجيل الأعراض مسبقاً: دوّن متى بدأت المشكلة وتكرارها وما إذا كانت مرتبطة بمواقف أو ضغوط معينة.
كتابة الأسئلة: المواعيد الطبية غالباً قصيرة وإعداد قائمة بأسئلتك يضمن لك الحصول على الإجابات التي تحتاجها.
تجربة "كسر الجليد": قد يكون البدء صعباً لذا جرب جملة بسيطة مثل: "أعتقد أن لدي مشكلة في الانتصاب" أو "أرغب في مناقشة مسألة تخص الصحة الجنسية"، التدريب على هذه العبارات مع نفسك أو مع شريكك قد يمنحك الثقة.
أحياناً قد تشعر أن طبيبك غير مرتاح لمناقشة الموضوع، في هذه الحالة من المهم طلب إحالة إلى طبيب مسالك بولية (Urologist) وهو متخصص في الجهاز البولي والتناسلي لدى الرجال، هؤلاء الأطباء مدربون بشكل خاص للتعامل مع مثل هذه القضايا بدقة واحترافية.
عندما يكون الطبيب متردداً
توضح تقارير Harvard Medical School أن التمارين الرياضية لا تحسن الصحة العامة فقط بل تلعب دوراً في تحسين القدرة الجنسية أيضاً والنشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تؤثر على الانتصاب، لذا فإن إدخال التمارين الهوائية مثل المشي أو الجري في روتينك اليومي قد يكون جزءاً من الحل.